[12] بنفسه جميع المرافات، وطي الدعاوي، ولا تفوته الصلاة على الأموات، والجماعات والضيافات والعبادات وبلغ من كثرة ضيافته، أن رجلا كان يكتب أسامي من أضافه فإذا فرغ من صلاة العشاء، يعرض عليه اسمه، وأنه ضيف عنده، فيذهب إليه. وكان له شوق شديد في التدريس، وخرج من مجلسه جماعة كثيرة من الفضلاء وصرح تلميذه الأجل الا ميرزا عبد الله الاصفهاني (1) في رياض العلماء، أنهم بلغوا ________________________________________ (1) هو الفاضل الخبير والعالم البصير الميرزا عبد الله بن عيسى الاصفهانى ثم التبريزي المشتهر بالافندى صاحب رياض العلماء الذى ننقل عنه في هذا الكتاب كثيرا وهى في مجلدات جمة غير خارجة إلى الان من المسودة كان ره من علماء زمان مولانا المجلسي الثاني قدس سره الربانى بل من جملة فضلاء حضرته المقدسة، بل بمنزلة خازن كتبه الغير المفارق مجلسه ومدرسه. وقد اشير في تضاعيف كتابنا هذا إلى كثير من أحواله في ضمن تراجم اساتيده الاجله ونبه في بعض التراجم المتقدمة أنه كان يعبر عن المجلسي المذكور بالاستاد الاستناد وعن سمينا العلامه السبزواري باستادنا الفاضل وعن المحقق الخونسارى باستادنا المحقق وعن المولى ميرزا الشيروانى باستادنا العلامة فليراجع انشاء الله تعالى. وله بصيرة عجيبة بحقيقة أحوال علماء الاسلام ومعرفة تامة بتصانيف مصنفيهم الاعلام إلى ان قال: أنه قال: ذكر في هذا الكتاب أحوال علمائنا من زمن الغيبة الصغرى الى زمانه وهى سنه 1119 انتهى. وقد ذكر ترجمة نفسه بالتفصيل في كتابه المذكور وفصل هناك اسامى مؤلفاته الكثيرة على حسب الميسور، الا أنه لما لم يكن حاضرا عندي في زمن هذا الترصيف عدلت عنه إلى ما ذكره في حقه الفاضل المحدث السيد عبد الله بن السيد نور الدين: الميرزا عبد الله بن عيسى الاصفهانى المشهور بالتبريزى الافندي كان فاضلا علامة محققا. متبحرا كثير الحفظ والتتبع مستحضرا لاحكام المسائل العقلية والنقلية يروى عن المولى المجلسي ره رأيته لما قدم الينا وانا صغير السن ورأيت والدى وعلماء بلادنا يسئلونه ويستفيدون منه ساح في اقطار الدنيا كثيرا وحج بيت الله الحرام فحصلت بينه وبين شريف ________________________________________