وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[47] وأكرم من ذلك، وإنما يهلك من ليس منه، ألا ترى أنه قال: " كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك " (1) ففصل بين خلقه ووجهه. وأما ظهورك على تناكر قوله: " فان خفتم ألا تقسطوا في اليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساء " (2) وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، ولا كل النساء أيتاما، فهو لما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن، وبين القول في اليتامي وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن، وهذا وما أشبهه ظهرت حوادث المنافقين فيه، لاهل النظر والتأمل، ووجد المعطلون وأهل الملل المخالفة للاسلام مساغا إلى القدح في القرآن، ولو شرحت لك كل ما اسقط وحرف وبدل مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الاولياء ومثالب الاعداء (3). 4 - أقول: قد مضى في احتجاج الحسن بن علي عليهما السلام وأصحابه على معاوية أنه عليه السلام قال: نحن نقول أهل البيت: إن الائمة منا، وإن الخلافة لا تصلح إلا فينا، وإن الله جعلنا أهلها في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله، وإن العلم فينا، ونحن أهله، وهو عندنا مجموع كله بحذافيره، وإنه لا يحدث شئ إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش إلا وهو عندنا مكتوب باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام بيده. وزعم قوم أنهم أولى بذلك منا حتى أنت يا ابن هند، تدعي ذلك وتزعم أن عمر أرسل إلى أبي أني اريد أن أكتب القرآن في مصحف فابعث إلي بما كتبت من القرآن، فأتاه فقال: تضرب والله عنقي قبل أن يصل إليك، قال: ولم ؟ قال: لان الله تعالى إياي عنى ولم يعنك، ولا أصحابك، فغضب عمر ثم قال: ابن أبي طالب يحسب أن أحدا ليس عنده علم غيره، من كان يقرأ من القرآن شيئا ________________________________________ (1) الرحمن: 37. (2) النساء: 3. (3) الاحتجاج: 131 - 133. ________________________________________