وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[41] علي عليه السلام لا تقولوا غدا إنا كنا عن هذا غافلين، ثم قال لهم علي عليه السلام: لا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي ولم اذكركم حقي، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته، فقال له عمر: ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه. ثم دخل علي عليه السلام بيته (1). أقول: وقد مضى أيضا في باب احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على القوم في زمن عثمان برواية سليم أنه قال طلحة لعلي عليه السلام: يا أبا الحسن شئ اريد أن أسئلك عنه رأيتك خرجت بثوب مختوم، فقلت: أيها الناس إني لم أزل مشتغلا برسول الله صلى الله عليه وآله بغسله وكفنه ودفنه ثم اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد، ولم أردلك الذي كتبت وألفت، وقد رأيت عمر بعث إليك أن ابعث به إلي فأبيت أن تفعل، فدعا عمر الناس فإذا شهد رجلان على آية كتبها، وإذا لم يشهد عليها غير رجل واحد أرجأها، فلم يكتب، فقال عمر وأنا أسمع: إنه قد قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرؤون قرآنا لا يقرأه غيرهم، فقد ذهب وقد جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب يكتبون فأكلتها وذهب ما فيها، والكاتب يومئذ عثمان، وسمعت عمر وأصحابه الذين ألفوا ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون: إن الاحزاب كانت تعدل سورة البقرة، وإن النور نيف ومائة آية، والحجر تسعون ومائة آية، فما هذا ؟ وما يمنعك يرحمك الله أن تخرج كتاب الله إلى الناس ؟ وقد عهدت عثمان حين أخذ ما ألف عمر، فجمع له الكتاب وحمل الناس على قراءة واحده فمزق مصحف ابي بن كعب وابن مسعود وأحرقهما بالنار. فقال له علي عليه السلام: يا طلحة إن كل آية أنزلها الله جل وعلا على محمد صلى علله عليه وآله عندي باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط يدي وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وآله وكل حلال وحرام، أو حد أو حكم، أو شئ تحتاج إليه الامة إلى يوم القيامة مكتوب باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط يدي حتى أرش الخدش، فقال ________________________________________ (1) كتاب سليم بن قيس: 72، الاحتجاج ص 52. ________________________________________