وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[35] وفي نهج البلاغة (1) هكذا " الحمد لله غير مقنوط من رحمته، ولا مخلو من نعمته ولا مأيوس من مغفرته ولا مستنكف عن عبادته الذي لا تبرح منه رحمة ولا تفقد له نعمة " وفي الفقيه هكذا " والحمد لله الذي لا مقنوط من رحمته، ولا مخلو من نعمته ولا مؤيس من روحه ولا مستنكف عن عبادته " فيمكن أن يقرأ مقنوط ونظائره بالرفع فتكون مع الظرف بتقدير الجملة أي لا يقنط من رحمته، أو يكون صدر الصلة ضميرا محذوفا ويمكن أن يقرأ الجميع بالنصب ويكون المفعول في المقنوط والمخلو بمعنى الفاعل كما قيل في " حجابا مستورا " أي لا قانط من رحمته ولا خالي من نعمته، فالمستنكف يكون على بناء الفاعل مع أن قنط أتى متعديا، قال الفيروز آبادي القنط المنع. " الذي بكلمته " أي بقوله كن أو بقدرته وإرادته مجازا، أو باسمه الاعظم كما مر وسيأتي " وقرت الارضون السبع " كونها سبعا (2) إما باعتبار الاقاليم أو ________________________________________ (1) نهج البلاغة تحت الرقم 45 من قسم الخطب. (2) وعندي أن المراد بالسماوات السبع: السيارات السبعة التى تسبح حول الشمس في مدار أعلى من مدار الارض وهو قوله عز وجل: " وبنينا فوقكم سبعا شدادا " أي صلبا لا ارض عليها كالصخور والجبال. وكل منها تسبح في فلك لقوله عز من قائل: " ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين ". وكل واحد منها تطابق الاخر من حيث الخلق والنظام كما قال عز وجل: " الذى خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ". وعلى هذا تكون السماء الدنيا هي المريخ، وهى التى قد زينت سماؤها بزينة الكواكب وهى النجيمات التى تبلغ عددها مآت ألوف كلها تدور حول الشمس في منطقة عرضها مائة مليون ميل، ترى في ليلة المريخ كأبدع ما يمكن أن يرى، مع ما يرى من لمعان سائر الثوابت والسيارات وتقابل مسيرها عند الرائى فسبحان الله البديع الباري. والظاهر من قاعدة بود أن تلك النجميات كانت سيارة اصطدم بغيرها، أو انفطرت من داخلها وانشقت واذنت لربها وحقت، فعل الله ذلك بها قبيل مبعث نبينا صلى الله عليه وآله لتكون = ________________________________________