وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[347] فرجا ثوابه وخاف عقابه، وقيل: ذكر الله عند دخوله في الصلاة بالتكبير وقيل بقراءة البسملة. ________________________________________ (1) كما في رواية ابن عباس. وقال عزوجل " انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه " فاطر: 18 وهى من السور النازلة بمكة، فقوله: " ومن تزكى " الخ يعادل قوله عزوجل " وآتوا الزكاة " كأنه قال: " وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ". على حد سائر الايات. على أن قوله عزوجل في سورة الاعلى: " بل تؤثرون الحيوة الدنيا والاخرة خير وأبقى " عقيب قوله: " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " نص صريح في أن المراد بالتزكية هنا انفاق المال المعبر عنه بالزكاة، ولو لا ذلك لم يكن لهذا الاضراب " بل تؤثرون الحيوة الدنيا " مجال أبدا. وأما الوجه في تقديم ذكر الزكاة على الصلاة والحال أنها متأخرة عن الصلاة كما في غير واحد من الايات، فهو أن الفلاح انما هو بالايمان الواقعي وتسليم النفس خاشعا لاوامر الله عزوجل، ولا يظهر ذلك الا بالتزكية تزكية الاموال - حيث زين لهم الشيطان حبها، ولذلك يصعب عليهم انفاق المال في سبيل الله، وأما الصلاة فليست بهذه المثابة من حيث الكشف عن الايمان، فكثيرا ما نرى الناس يصلون الصلوات الكثيرة ولا ينفقون في سبيل الله الا القليل من القليل. فكأنه قال عزوجل: ما أفلح من ذكر اسم ربه فصلى فقط، وانما أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى، لكنكم تؤثرون الحيوة الدنيا تصلون من دون أن تتزكون، والحال أن ما عندكم ينفد وما عند الله باق، والاخرة خير وأبقى. فالقول بأن السورة أو الايات الاخيرة في ذيلها نزلت بالمدينة والمراد بالزكاة زكاة الفطر، وبالصلاة صلاة العيد بعدها، فعلى غير محله، خصوصا بقرينة قوله عزوجل " بل تؤثرون الحيوة الدنيا " وليس يصح أن يخاطب بذلك المؤمنون في صاع فطرة يسيرة تافهة يخرجونها في عام مرة واحدة. ________________________________________