وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 50 ] فالحجة للأنبياء وأهل بيوتات الأنبياء حتى تقوم الساعة، لأن كتاب الله عزوجل ينطق بذلك، ووصية الله خبرت بذلك (1) في العقب من البيوت التي رفعها الله تبارك وتعالى على الناس فقال: " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " وهي بيوت الأنبياء والرسل الحكماء وأئمة الهدى، فهذا بيان عروة الإيمان التي نجا بها من نجا قبلكم، وبها ينجو من اتبع الهدى قبلكم (2) وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه: (3) " ونوحا " هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزي المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين * وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا " وكلا " فضلنا على العالمين * ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم * اولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما " ليسوا بها بكافرين " فإنه وكل بالفضل من أهل بيته من الأنبياء (4) والإخوان والذرية، وهو قول الله عزوجل في كتابه: فإن يكفر بها امتك (5) يقول: فقد وكلنا أهل بيتك بالإيمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون بها أبدا "، ولا اضيع الإيمان الذي أرسلتك به، وجعلت أهل بيتك بعدك علما عنك وولاة من بعدك، (6) وأهل استنباط علمي الذي ليس فيه كذب ولا إثم ولا وزر (7) ولا بطر ولا رئاء، هذا تبيان (8) ما بينه الله عزوجل من أمر هذه الامة بعد نبيها، إن الله تبارك وتعالى طهر أهل بيت نبيه، وجعل لهم أجر المودة، وأجرى لهم الولاية، وجعلهم أوصياءه وأحباءه وأئمته في ________________________________________ (1) خبره الشئ وبالشئ: اعلمه اياه وانبأه به. والظاهر أنه مصحف جرت كما في المصدر. (2) في الكافي: وبها ينجو من يتبع الائمة. (3) في المصدر: وبها ينجو من اتبع الائمة وقد ذكر الله تعالى في كتابه اه‍. م (4) الكافي خال عن قوله: الانبياء، وفى المصدر: الاباء. (5) تفسير لقوله تعالى له قبل ذلك: < < وان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين > >. (6) في نسخة: وولاة الامر من بعدك، وفى اخرى: وجعلت اهل بيتك بعدك علم امتك وولاة (الامر خ) من بعدك، وفى المصدر: وجعلت أهل بيتك بعدك على امتك ولاة من بعدك. (7) في المصدر وفى الكافي: ولا زور. (8) في المصدر: فهذا تبيان. وفى الكافي: فهذا بيان ما ينتهى إليه أمر هذه الامة. [ * ] ________________________________________