وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[46] " ولكن البر من آمن بالله " بأنه الواحد الاحد الفرد الصمد، يعظم من يشاء، ويكرم من يشاء، ويهين من يشاء، ويذله، لاراد لامره، ولا معقب لحكمه وآمن " باليوم الآخر " يوم القيامة التي أفضل من بوئ فيها محمد سيد المرسلين، وبعده أخوه ووصيه سيد الوصيين، والتي لا يحضرها من شيعة محمد أحد إلا أضاءت فيها أنواره فسار فيها إلى جنات النعيم، هو وإخوانه وأزواجه وذرياته، والمحسنون إليه، و الدافعون في الدنيا عنه إلى آخر ما مر بطوله. " وأقيموا وجوهكم " (1) قال الطبرسي - رحمه الله - (2) قيل: فيه وجوه أحدها أن معناه توجهوا إلى قبلة كل مسجد في الصلاة على استقامة، وثانيها أن معناه أقيموا وجوهكم إلى الجهة التي أمركم الله بالتوجه إليها في صلاتكم وهي الكعبة والمراد بالمسجد أوقات السجود وهي أوقات الصلاة، وثالثها أن المراد إذا أدركتم الصلاة في مسجد فصلوا ولا تقولوا حتى أرجع إلى مسجدي، والمراد بالمسجد موضع السجود ورابعها أن معناه اقصدوا المسجد في وقت كل صلاة أمرا بالجماعة لها ندبا عند الاكثرين وحتما عند الاقلين، وخامسها أن معناه أخلصوا وجوهكم لله في الطاعات ولا تشركوا به وثنا ولا غيره. ________________________________________ صوروا تمثال المسيح وجعلوه على صليب وعلقوه في الكنيسة وصلوا إليه، من دون رعاية المشرق والمغرب. وأما اليهود فكانوا يستقبلون أرض القدس: البيت المقدس ففي المدينة كانوا يتجهون المغرب مائلا إلى سمت الجنوب بدرجات، وأما في البلدان المغربية كبلاد مصر وما والاها يلزمهم أن يتجهوا إلى المشرق كما هو ظاهر، فعلى هذا تعريض الاية ان كان إلى اليهود و النصارى وأن قبلتهم المشرق والمغرب لا ينفعهم، فانما هم يهود المدينة ونصاراها، لا كل البلاد. (1) الاعراف: 29. (2) مجمع البيان ج 4 ص 411. ________________________________________