وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[29] وقال سبحانه: سيقول السفهاء من الناس ماوليهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم * وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم * قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين اوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون * ولئن أتيت الذين اوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك ________________________________________ بيت اختصه الله لنفسه فيحق في حد ذاته التشريف بكونه قبلة الانام فلا قبلة سواها، ولا لانهم تابعون ملة اليهود وداخلون في زمرتهم، والله واسع لا يكلف المسلمين بما يحرج به انفسهم ويضيق به صدورهم عليم بابتلائهم وسينجيهم منه برحمته وفضله. ففى هذه الاية تقدمة وتوطئة بل موعدة من الله الواسع العليم إلى ما سيوسعه في أمر المسلمين من تحويل قبلتهم هذه إلى قبلة اخرى غير قبلتى اليهود والنصارى، لئلا يكون للناس عليهم حجة الا الذين ظلموا منهم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. فتلخص مما مر أن قوله تعالى " لله المشرق والمغرب " لا يفيد أن مابين المشرق والمغرب قبلة (كما لا اشارة فيها إلى النوافل ولا الاسفار ولا حين التحير) بل انما يرد على السفهاء الذين كانوا يحاجون المسلمين ويعيرونهم باتباع قبلة اليهود، ولذلك قال " فأينما تولوا فثم وجه الله " عاما ولم يخصه بما بين المشرق والمغرب، وينص على ذالك تكرار هذه الجملة في قوله تعالى بعد تحويل القبلة " سيقول السفهاء من الناس ماوليهم عن قبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ". نعم يدل قوله تعالى: " فأينما تولوا فثم وجه الله " على أن الصلاة إلى غير القبلة المفروضة لا تذهب ضياعا، إذا كان المصلى معذورا لتحير أو سفر أو غير ذلك كما سيجئ شرحه في روايات أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ________________________________________