وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[437] فقائل يقول: هو لما به، وممن لهم إياب عافيته، ومصبر لهم على فقده، يذكرهم اسى الماضين من قبله (1). فبينا هو كذلك على جناح من فراق الدنيا وترك الاحبة إذ عرض له عارض من غصصه، فتحيرت نوافذ فطنته (2) ويبست رطوبة لسانه، فكم من مهم من جوابه عرفه فعي عن رده، ودعاء مؤلم بقلبه سمعه فتصام عنه (3) من كبير كان يعظمه أو صغير كان يرحمه (4) وإن للموت لغمرات هي أفظع من أن تستغرق بصفة أو تعتدل على عقول أهل الدنيا (5). 48 - ومن كلامه عليه السلام إنكم مخلوقون اقتدارا، ومربوبون اقتسارا (6) ________________________________________ لعدم ظهور أماراتها، وعن عدمها ويأسهم من البرء لكونه مكروها لنفوسهم فلا ينطق بذكره لسانهم. و " شجى ": الحزن والخبر الذى يكتمونه هو موته، وقال بعض شراح النهج: أي تخاصموا في خبر ذى شجى أي خبر ذى غصة ينازعونه وهم حول المريض سرا دونه وهو لا يعلم بنجواهم وبما يفيضون فيه من أمره. (1) " هو لمابه " أي للامر الذى نزل به أي أشفى على الموت. " وممن لهم اياب عافيته " الممنى: مخيل الامنية. والاياب: الرجوع أي يبعثهم على الرجاء بعود عافيته فيقول: قد رأينا أسوء حالا منه ثم عوفي. والاسى: جمع الاسوة وهى ما يتأسى به الحزين ويتسلى وسمى المصبر اسوة لانه يذكرهم التأسي بالماضين في موت أقاربهم وأحبابهم أو صبرهم عليه. (2) أي الافكار الدقيقة الصائبة. (3) تصام عنه أي أظهر الصمم بعدم الالتفات للعجز عن الكلام. (4) المراد بالكبير الذى يعظمه الوالد، والصغير الولد. والغمرات الشدائد، والفظيع الشديد. والاستغراق: الاستيعاب أي شدائد الموت أشد من أن يشمله بيان ووصف. (5) تعتدل أي تستقيم عليها بالقبول والادراك، أي لغفلتهم عنها لا تتناسب عند عقولهم قيد ركونها. (6) مربوبون: مملوكون. والاقتسار: الغلبة والقهر. ________________________________________