وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[409] وتفكر فيما جاء عن الله تبارك وتعالى فيما لا خلف فيه ولا محيص عنه ولابد منه، ثم ضع فخرك، ودع كبرك، واحضر ذهنك، واذكر قبرك ومنزلك، فان عليه ممرك وإليه مصيرك. وكما تدين تدان (1). وكما تزرع تحصد. وكما تصنع يصنع بك. وما قدمت إليه تقدم عليه غدا لا محالة. فلينفعك النظر فيما وعظت به. وع (2) ما سمعت ووعدت، فقد اكتنفك بذلك خصلتان، ولا بد أن تقوم بأحدهما: إما طاعة الله تقوم لها بما سمعت، وإما حجة الله تقوم لها بما علمت. فالحذر الحذر والجد الجد، فانه لا ينبئك مثل خبير إن من عزائم الله في الذكر الحكيم (3) التي لها يرضى ولها يسخط ولها يثيب وعليها يعاقب أنه ليس بمؤمن وإن حسن قوله وزين وصفه وفضله غيره إذا خرج من الدنيا فلقى الله بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها: الشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته، أو شفاء غيظ بهلاك نفسه، أو يقر بعمل فعمل بغيره، أو يستنجح حاجة إلى الناس (4) باظهار بدعة في دينه، أو سره أن يحمده الناس بما لم يفعل من خير، أو مشى في الناس بوجهين و لسانين والتجبر والابهة. واعلم [وأعقل ذلك ف‍] - ان المثل دليل على شبهه أن البهائم همها بطونها وأن السباع همها التعدي والظلم، وإن النساء همهن زينة الدنيا والفساد فيها و إن المؤمنين مشفقون مستكينون خائفون. ________________________________________ (1) أي كما تجازى " بصيغة الفاعل " تجازى " بصيغة المفعول " بفعلك وبحسب ما عملت. (2) " ع " أمر من وعى يعى أي احفظ. (3) العزائم جمع: عزيمة وعزيمة الله: فريضته التى افترضها. (4) في بعض النسخ " حاجته ". ويستنجح: سأل أن يقضوها له. والتجبر: التكبر والابهة: النخوة. ________________________________________