وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[52] مسوقة لامر واحد وقد مر وجه آخر في تأويل الاية في كتاب الامامة، وأنها نازلة في أهل البيت عليهم السلام وقد بيناه هناك. وقال البيضاوي: المراد منه نفي الاسى المانع لامر الله والفرح الموجب للبطر والاختيال، والله لا يحب كل مختال فخور، إذ قل من يثبت نفسه حالي السراء والضراء انتهى (1). وروي في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: الزهد كله بين كلمتين في القرآن قال الله سبحانه: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم " فمن لم يأس على الماضي، ولم يفرح بالاتي، فقد أخذ الزهد بطرفيه (2). 23 - كا: بالاسناد المتقدم، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل قلب فيه شك أو شرك فهو ساقط، وإنما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للاخرة (3). 24 - كا: عن علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن العلا بن رزين، عن محمد ابن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين: إن علامة الراغب في ثواب الاخرة زهده في عاجل زهرة الدنيا، أما إن زهد الزاهد في هذه الدنيا لا ينقصه مما قسم الله له عزوجل فيها، وإن زهد، وإن حرص الحريص على عاجل زهرة الدنيا لا يزيده فيها، وإن حرص، فالمغبون من حرم حظه من الاخرة (4). بيان: " إن علامة الراغب " إشارة إلى ما عرفت من أن الدنيا والاخرة ضرتان لا يجتمع حبهما في قلب، فالراغب في أحدهما زاهد في الاخر، لا محالة و إنما ادخل العاجل لانه السبب لاختيار الناس الدنيا غالبا على ثواب الاخرة آجلا أو لدلالته على عدم الثبات وقيل: لان زهرة الدنيا المتعلقة بالاجلة والاخرة كقدر ما يحتاج إليه الانسان لتحصيل ما ينفع في الاخرة لا ينافي الرغبة في ثوابها ________________________________________ (1) انوار التنزيل: 423. (2) نهج البلاغة الرقم 439 من الحكم. (4 - 3) الكافي ج 2 ص 129 (*). ________________________________________