وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[407] وأنعام أيضا وقيل: النعم الابل خاصة، والانعام ذوات الخف والظلف، وهي الابل والبقرو الغنم، وقيل: تطلق الانعام على هذه الثلاثة فإذا انفردت الابل فهي نعم، وإن انفردت البقر والغنم لم تسم نعما كذا في المصباح. وقال الكرماني: حمر النعم بضم الحاء وسكون الميم أي أقواها وأجلدها وقال الطيبي: أي الابل الحمر وهي أنفس أموال العرب وقال في المغرب: حمر النعم كرائمها وهي مثل في كل نفيس، وقيل الحسن أحمر انتهى. وربما يقرأ النعم بالكسر جمع نعمة فالحمرة كناية عن الحسن أي محاسن النعم، والاول أشهر وأظهر. والخبر يحتمل وجهين: الاول أن يكون الذل بالضم والباء للسبية أو المصاحبة، أي لااحب أن يكون لي مع ذل نفسي أو بسببه نفائس أموال الدنيا أقتنيها أو أتصدق بها لانه لم يكن للمال عنده (عليه السلام) قدر ومنزلة، وقال الطيبي هو كناية عن خير الدنيا كله، والحاصل أني ما أرضى أن أذل نفسي ولي بذلك كرائم الدنيا، ونبه (عليه السلام) بذكر تجرع الغيظ عقيب هذا على أن في التجرع العز وفي المكافاة الذل كما مر وسيأتي أو المعنى مع أني لاأرضي بذل نفسي احب ذلك لكثرة ثوابه، وعظم فوائده، والاول أظهر. الثاني أن يكون الذل بالكسر والباء للعوض أي لاأرضى أن يكون لي عوض انقياد نفسي وسهولتها وتواضعها أو بالضم أيضا أي المذلة الحاصلة عند إطاعة أمر الله بكظم الغيظ والعفو نفائس الاموال، وقيل: التشبية للتقريب إلى الافهام وإلا فذرة من الاخرة خير من الارض وما فيها. قوله (عليه السلام): " وما تجرعت جرعة " الجرعة من الماء كاللقمة من الطعام، وهو ما يجرع مرة واحدة، والجمع جرع كغرفة وغرف، وتجرع الغصص مستعار منه وأصله الشرب من عجلة وقيل الشرب قليلا وإضافة الجرعة إلى الغيظ من قبيل لجين الماء، والغيظ صفة للنفس عند احتدادها موجبة لتحركها نحو الانتقام، وفي الكلام تمثيل. ________________________________________