وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[405] أمير المؤمنين (عليه السلام): إن لم تكن حليما فتحلم فانه قل من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم (1) 17 - كا: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن عبد الله الحجال، عن حفص بن أبي عايشة قال: بعث أبو عبد الله (عليه السلام) غلاما له في حاجة فأبطأ فخرج أبو عبد الله على أثره لما أبطأ، فوجده نائما فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه فلما انتبه قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا فلان والله ماذلك لك تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار (2) ايضاح: " تنام " مرفوع أو منصوب بتقدير أن وهو بدل " ذلك " " لك الليل " استيناف ويدل على جواز تكليف العبد بعدم النوم في النهار إذا لم يستخدمه في الليل، وعلى استحباب عدم تنبيه المملوك على النوم وترويحه وهذا غاية المروة والحلم 18 - كا: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف (3) توضيح: العفيف المجتنب عن المحرمات لاسيما ما يتعلق منها بالبطن والفرج والمتعفف إما تأكيد كقولهم ليل أليل أو العفيف عن المحرمات المتعفف عن المكروهات لانه أشد فيناسب هذا البناء أو العفيف في البطن المتعفف في الفرج أو العفيف عن الحرام المتعفف عن السؤال كما قال تعالى: " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف " (4) أو العفيف خلقا المتعفف تكلفا [فان العفة قد يكون عن بعض المحرمات خلقا وطبعيا وعن بعضها تكليفا] (5) ولعل هذا أنسب، قال الراغب: العفة حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة، والتعفف التعاطي لذلك بضرب من الممارسة والقهر وأصله الاقتصار على تناول الشئ القليل الجاري مجرى ________________________________________ (1) نهج البلاغة ج 2 ص 191 (2 و 3) الكافي ج 2 ص 112 (4) البقرة: 273 (5) مابين العلامتين أضفناه من شرح الكافي (*) ________________________________________