وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[22] 1 - كا: عن علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطاعم الشاكر له من الاجر كأجر الصائم المحتسب، والمعافى الشاكر له من الاجر كأجر المبتلى الصابر، والمعطى الشاكر له من الاجر كأجر المحروم القانع (1) تبيين: قال الراغب: الشكر تصور النعمة وإظهارها قيل: وهو مقلوب عن الكشر أي الكشف ويضاده الكفر، وهو نسيان النعمة وسترها، ودابة شكور مظهر بسمنه إسداء صاحبه إليه، وقيل: أصله من عين شكرى: أي ممتلئة فالشكر على هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه، والشكر ثلاثة أضرب: شكر بالقلب، وهو تصور النعمة، وشكر باللسان وهو الثناء على المنعم، وشكر بسائر الجوارح وهو مكافاة النعمة بقدر استحقاقها انتهى (2) وقال المحقق الطوسي قدس سره: الشكر أشرف الاعمال وأفضلها واعلم أن الشكر مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية وله أركان ثلاثة: الاول معرفة المنعم وصفاته اللائقة به، ومعرفة النعمة من حيث إنها نعمة ولا تتم تلك المعرفة إلا بأن يعرف أن النعم كلها جليها وخفيها من الله سبحانه وأنه المنعم الحقيقي وأن الاوساط كلها منقادون لحكمه مسخرون لامره الثاني الحال التي هي ثمرة تلك المعرفة، وهي الخضوع والتواضع والسرور بالنعم، من حيث إنها هدية دالة على عناية المنعم بك وعلامة ذلك أن لاتفرح من الدنيا إلا بما يوجب القرب منه الثالث العمل الذي هو ثمرة تلك الحال فان تلك الحال إذا حصلت في القلب حصل فيه نشاط للعمل الموجب للقرب منه، وهذا العمل يتعلق بالقلب واللسان والجوارح: أما عمل القلب فالقصد إلى تعظيمه وتحميده وتمجيده، والتفكر في صنائعه ________________________________________ (1) الكافي ج 2 ص 94 (2) المفردات للراغب ص 265 ________________________________________