وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[366] قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له وحسن خلقه والكف عن اغتياب المؤمنين، والذي لا إله إلا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه بالله وتقصير من رجائه وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن لان الله كريم بيده الخيرات يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاه، فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه (1). بيان: قوله عليه السلام: " إلا بحسن ظنه " قيل: معناه حسن ظنه بالغفران إذا ظنه حين يستغفر، وبالقبول إذا ظنه حين يتوب، وبالاجابة إذا ظنه حين يدعو، وبالكفاية إذا ظنها حين يستكفي لان هذه صفات لا تظهر إلا إذا حسن ظنه بالله تعالى وكذلك تحسين الظن بقبول العمل عند فعله إياه فينبغي للمستغفر والتائب والداعي والعامل أن يأتوا بذلك موقنين بالاجابة بوعد الله الصادق فان الله تعالى وعد بقبول التوبة الصادقة والاعمال الصالحة وأما لو فعل هذه الاشياء وهو يظن أن لا يقبل ولا ينفعه فذلك قنوط من رحمة الله والقنوط كبيرة مهلكة وأما ظن المغفرة مع الاصرار وظن الثواب مع ترك الاعمال فذلك جهل وغرور يجر إلى مذهب المرجئة، والظن هو ترجيح أحد الجانبين بسبب يقتضي الترجيح، فإذا خلا عن سبب فانما هو غرور وتمن للمحال. 15 - كا: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن بزيع، عن الرضا عليه السلام قال: أحسن الظن بالله فان الله عزوجل يقول: أنا عند حسن ظن عبدي المؤمن بي إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا (2). بيان: " أنا عند حسن ظن عبدي " أقول: هذا الخبر مروي من طريق العامة أيضا وقال الخطابي: معناه أنا عند ظن عبدي في حسن عمله وسوء عمله، لان من حسن عمله حسن ظنه، ومن ساء عمله ساء ظنه. ________________________________________ (1) الكافي ج 2 ص 71. (2) الكافي ج 2 ص 72. ________________________________________