وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[28] رجسا إلى رجسهم (1) وقال " نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " (2) ولو كان كله واحدا لا زيادة فيه ولا نقصان، لم يكن لاحد منهم فضل على الاخر. ولاستوت النعم فيه، ولاستوى الناس. وبطل التفضيل ولكن بتمام الايمان دخل المؤمنون الجنة، وبالزيادة في الايمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله وبالنقصان دخل المفرطون النار (3). قال: قلت له: إن للايمان درجات ومنازل، ويتفاضل المؤمنون فيها عند الله ؟ قال: نعم، قلت: صفه لي رحمك الله حتى أفهمه، قال: إن الله سبق بين المؤمنين كما يسبق بين الخيل يوم الرهان، ثم فضلهم على درجاتهم في السبق إليه، فجعل كل امرء منهم على درجة سبقه، لا ينقصه فيها من حقه، ولا يتقدم مسبوق سابقا ولا مفضول فاضلا، تفاضل بذلك أوائل هذه الامة وأواخرها، ولو لم يكن للسابق إلى الايمان فضل على المسبوق، إذن للحق آخر هذه الامة أولها، نعم ولتقدموهم إذا لم يكن لمن سبق إلى الايمان الفضل على من أبطأ عنه، ولكن بدرجات الايمان قدم الله السابقين، وبالابطاء عن الايمان أخر الله المقصرين لانا نجد من المؤمنين من الاخرين من هو أكثر عملا من الاولين، وأكثرهم صلاة وصوما وحجا وزكاة وجهادا وإنفاقا، ولو لم يكن سوابق يفضل بها المؤمنون بعضهم بعضا عند الله، لكان الاخرون بكثرة العمل مقدمين على الاولين ولكن أبى الله عزوجل أن يدرك آخر درجات الايمان أولها ويقدم فيها من أخر الله، أو يؤخر فيها من قدم الله. قلت: أخبرني عما ندب الله عزوجل المؤمنين إليه إلى الاستباق فقال: قول الله عزوجل " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين آمنوا بالله ورسله " (4) وقال: " السابقون السابقون اولئك المقربون " (5) وقال " والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي ________________________________________ (1) براءة: 124 و 125. 2 - الكهف: 13. (3) الكافي ج 2: 33 - 37. 4 - الحديد: 21. (5) الواقعة: 10 - 11. ________________________________________