وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[340] مع قيام الداعي إليها، وهو البغض لمن يتمكن من حيفه وظلمه. الاربعون: كونه لا يأثم فيمن يحب وهو سلب لرذيلة الفجور عنه باتباع الهوى فيمن يحب إما باعطائه ما لا يستحق أو دفع ما يستحق عليه عنه كما يفعله قضاة السوء وامراء الجور، فالمتقي لا يأثم بشئ من ذلك، مع قيام الداعي إليه، وهو المحبة لمن يحبه، بل يكون على فضيلة العدل في الكل على السواء. الحادية والاربعون: اعترافه بالحق قبل أن يشهد عليه، وذلك لتحرزه في دينه من الكذب، إذ الشهادة إنما يحتاج إليها مع إنكار الحق وذلك كذب. الثانية والاربعون: كونه لا يضيع أماناته، ولا يفرط فيما استحفظه الله من دينه وكتابه، وذلك لورعه ولزوم حدود الله. الثالثة والاربعون: ولا ينسى ما ذكر من آيات الله وعبره وأمثاله، ولا يترك العمل بها، وذلك لمداومة ملاحظتها، وكثرة إخطارها بباله، والعمل بها لعنايته المطلوبة منه. الرابعة والاربعون: ولا ينابز بالالقاب، وذلك لملاحظته النهي في الذكر الحكيم " ولا تنابزوا بالالقاب " (1) ولسر ذلك النهي وهو كون ذلك مستلزما لاثارة الفتن، والتباغض بين الناس، والفرقة المضادة لمطلوب الشارع. الخامسة والاربعون: ولا يضار بالجار لملاحظة وصية الله تعالى به " والجار ذي القربى والجار الجنب " (2) ووصية رسول الله صلى الله عليه واله في المرفوع إليه: أوصاني ربي بالجار حتى ظننت أنه يورثه، ولغاية ذلك وهي الالفة والاتحاد في الدين. السادسة والاربعون: ولا يشمت بالمصائب، وذلك لعلمه بأسرار القدر وملاحظته لاسباب المصائب، وأنه في معرض أن تصيبه، فيتصور أمثالها في نفسه فلا يفرح بنزولها على غيره. السابعة والاربعون: أنه لا يدخل في الباطل ولا يخرج عن الحق أي لا يدخل ________________________________________ (1) الحجرات: 11. (2) النساء: 36. (*) ________________________________________