وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 351 ] تعالى: " ولا تزروازرة وزر اخرى (1) ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون " (2) ونحو ذلك، وقيل: من علم الله منه الايمان والطاعة على تقدير البلوغ ففي الجنة، ومن علم منه الكفر والعصيان ففي النار انتهى. أقول: قد عرفت أحوال أولاد الكفار سابقا، وستعرف حال من لم يتم عليه الحجة في كتاب الايمان والكفر. * (باب 27) * * (آخر في ذكر من يخلد في النار ومن يخرج منها) * 1 - يد: الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير قال: سمعت موسى بن جعفر عليه السلام يقول: لا يخلد الله في النار إلا أهل الكفر والجحود، وأهل الضلال و الشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر، قال الله تعالى: " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " قال: فقلت له: يابن رسول الله فالشفاعة لمن تجب من المؤمنين ؟ (3) فقال: حدثني أبي، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما شفاعتي لاهل الكبائر من امتي، فأما المحسنون منهم فما عليهم من سبيل، قال ابن أبي عمير: فقلت له: يابن رسول الله فكيف تكون الشفاعة لاهل الكبائر والله تعالى يقول: " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون " ومن يركب الكبائر (4) لا يكون مرتضى ؟ فقال: يا أبا أحمد ما من مؤمن يرتكب ذنبا إلا ساءه ذلك وندم عليه، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: كفى بالندم توبة وقال: من سرته حسنة وساءته سيئة (5) فهو مؤمن، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ولم تجب له الشفاعة وكان ظالما، والله تعالى يقول: " ما للظالمين من حميم ________________________________________ [ 1 ] الانعام: 164، والاسراء: 15، وفاطر: 18، والزمر: 7. [ 2 ] يس: 54. [ 3 ] في التوحيد المطبوع: لمن تجب من المذنبين ؟. [ 4 ] في التوحيد المطبوع: ومن يرتكب الكبائر. [ 5 ] في التوحيد المطبوع: من سرته حسنته وساءته سيئته. ________________________________________