وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 324 ] وهو الشديد السواد. والخطاف كل حديدة حجناء وجمعه خطاطيف. وكان في النسخة تصحيفات تركناها كما وجدناها. 100 - أقول: قال سيد الساجدين صلوات الله عليه في الصحيفة الكاملة فيما كان يدعون عليه السلام بعد صلاة الليل: اللهم إني أعوذ بك من نار تغلظت بها على من عصاك، وتوعدت بها من صدف عن رضاك، (1) ومن نار نورها ظلمة، وهينها أليم، وبعيدها قريب، ومن نار يأكل بعضها بعض، ويصول بعضها على بعض، (2) ومن نار تذر العظام رميما، وتسقي أهلها حميما، ومن نار لا تبقي على من تضرع إليها، ولا ترحم من استعطفها، ولا تقدر على التخفيف عمن خشع لها واستسلم إليها، تلقي سكانها بأحر مالديها من أليم النكال، وشديد الوبال، وأعوذ بك من عقاربها الفاغرة أفواهها، (3) وحياتها الصالقة بأنيابها، (4) وشرابها الذي يقطع أمعاء وأفئدة سكانها وينزع قلوبهم، وأستهديك لما باعد منها وأخر عنها، الدعاء. 101 - نهج: من عهد له عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر: واحذروا نارا قعرها بعيد، و حرها شديد، وعذابها جديد، دار ليس فيها رحمة، ولا تسمع فيها دعوة، ولا تفرج فيها كربة. 102 - عد: اعتقادنا في النار أنها دار الهوان، ودار الانتقام من أهل الكفر و العصيان، ولا يخلد فيها إلا أهل الكفر والشرك، فأما المذنبون من أهل التوحيد فإنهم يخرجون منها بالرحمة التي تدركهم والشفاعة التي تنالهم. وروي أنه لا يصيب أحدا من أهل التوحيد ألم في النار إذا دخلوها، وإنما يصيبهم الآلام عند الخروج منها، فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم وما الله بظلام للعبيد. وأهل النارهم المساكين حقا لا يقضى عليهم فيموتوا، ولا يخفف عنهم من عذابها، لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا، وإن استطعموا اطعموا ________________________________________ [ 1 ] صدف عنه: أعرض وصد. [ 2 ] صال عليه: وثب. [ 3 ] فغرفاه: فتحه. [ 4 ] صلق نابه: حكه بالاخر فحدث بينهما صوت. ________________________________________