وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[329] والكفر هو بذلك المقام أنسب. فيمكن تعميم العروق بحيث تشمل العروق المتحركة النابتة من القلب والساكنة النابتة من الكبد والاعصاب النابتة من الدماغ. والمراد بالاوصال مفاصل البدن وما يصير سببا لوصولها (1)، فإن بها تتم الحركات المختلفة من القيام والقعود وتحريك الاعضاء. " وخزانته معدته " لما عرفت أن الغذاء يرد أولا المعدة، فإذا صار كيلوسا نفذ صفوه في العروق الماساريقية إلى الكبد، وبعد تولد الاخلاط فيه إلى سائر البدن لبدل ما يتحلل، فالمعدة والبطن وما احتوى عليه البطن من الامعاء والكبد [والاخلاط] بمنزلة خزانة الملك، يجمع فيها ثم يفرق إلى سائر البدن. " وحجابه صدره " لما عرفت أن الله تعالى جعله في الصدر، لانه أحفظ أجزاء البدن، لانه فيه محاط بعظام الصدر، وبفقرات الظهر وبالاضلاع، وحجاب القلب بمنزلة غلاف محيط (2) به. والحجابان اللذان يقسمان الصدر محيطان به أيضا، فهو محجوب بحجب كثيرة كما أن الملك يحتجب بحجب وحجاب كثيرة " لان الملك من وراء حجاب " إذ هو بالمعنى الثاني في القلب، وهو مستور بالحجب كما عرفت، فلا بد له من آلة ظاهرة توصل إليه أحوال الاشياء النافعة والضارة. وبالمعنى الثالث لما كان إدراكه موقوفا على الاعضاء والآلات ولا يكفي في ذلك الروح الذي في القلب حتى يسري إلى الاعضاء التي هي محل الادراك فيصدق أنه محجوب بالحجب بهذا المعنى. ثم إن سائر الحواس الخمس من السامعة والشامة والذائقة واللامسة وإن كانت اسوة للباصرة في ذلك، فإن بالسامعة يطلع على الاصوات الهائلة، والاشياء النافعة التي لها صوت فيجلبها، والضارة فيجتنبها، وكذا الشامة تدله على المشمومات ________________________________________ (1) لوصلها (خ). (2) يحيط (خ). ________________________________________