وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[52] ويوم الاثنين يسمى في اللغة القديمة بأهون، قال الجوهري: كانت العرب تسمي يوم الاثنين " أهون " في أسمائهم القديمة: أنشدني أبو سعيد، قال: أنشدني ابن دريد لبعض شعراء الجاهلية: اؤمل أن أعيش وأن يومي * بأول أو بأهون أو جبار أم التالي دبار أم فيومي * بمؤنس أو عروبة أو شيار (1) وفي كتاب أبي ريحان:.. أو التالي دبار * فإن أفته فمؤنس - الخ. ووجه التسمية ظاهر مما مر، وهو أنحس أيام الاسبوع ولا يصلح لشئ من الاعمال، وما ورد في مدحه فمحمول على التقية، لنبرك المخالفين به اقتفاء ببني امية - لعنهم الله - وأكثر مصائب أهل البيت عليهم السلام وقع فيه، ولذا وضعوا الاخبار للتبرك به كما وضعوها للتبرك بيوم عاشوراء. ويمكن حمل بعض الاخبار على الضرورة، ويمكن حمل بعضها على النسخ أيضا بأن يكون في الاول مباركا حيث لم يقع بعد فيه ما يصير سببا لنحوسته فلما فات فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وجرت المصائب فيه على أهل البيت عليهم السلام وتبرك المخالفون به صار أنحس الايام، ويكون ذلك أيضا بإخباره صلى الله عليه وآله لئلا يلزم النسخ بعده صلى الله عليه وآله ويمكن القول بمثله في يوم عاشوراء، وهذا وجه قريب للجمع بين الاخبار، وإن كان الاول أقرب. وعند المنجمين يومه متعلق بالقمر، وليلته بالمشتري. ويوم الثلثاء بفتح الثاء وقد يضم ثم لام ثم ألف، وهو ممدود، وفي اللغة القديمة يسمى الجبار كغراب، وهو يوم متوسط لاكثر الاعمال لا سيما صعاب الامور، لان الله تعالى ألان فيه الحديد لداوود عليه السلام وفي مجمع البيان: إن الله خلق فيه الجبال، وروي أنه سبحانه خلق فيه الاشجار والانهار والهوام، وورد فيه النهي عن الحجامة وتجويزها والتجويز أقوى، والسفر أيضا فيه محمود. و ________________________________________ (1) الصحاح: ج 6، ص 2218. ________________________________________