وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[11] توضيح: الجاثليق - بفتح الثاء - رئيس للنصارى في بلاد الاسلام بمدينة السلام، ذكره الفيروز آبادي. (أن تزولا) أي يمسكهما كراهة أن تزولا بالعدم والبطلان، أو يمنعهما ويحفظهما أن تزولا، فإن الامساك، متضمن للمنع والحفظ وفيه دلالة على أن الباقي يحتاج في بقائه إلى المؤثر (إن أمسكهما) أي ما أمسكهما من أحد (من بعده) أي من بعد الله، أو من بعد الزوال، و (من) الاولى زائدة للمبالغة في الاستغراق، والثانية للابتلاء (فأخبرني عن قوله) لعله توهم المنافاة من جهتين: الاولى أن حملة العرش ثمانية وقلت هو سبحانه حامله والثانية أن الثمانية إذا حملوا عرشه فقد حملوه أيضا لانه على العرش وقلت إنه حامل جميع ما سواه خلقه الله من أنوار أربعة. اقول: قد تحيرت الافهام في معني تلك الانوار التي هي من غوامض الاسرار فمنهم من قال هي الجواهر القدسية العقلية التي هي وسائط جوده تعالى، وألوانها كناية عن اختلاف أنواعها الذي هو سبب اختلاف الانواع الرباعية في هذا العالم الحسي، كالعناصر والاخلاط وأجناس الحيوانات أعني الانسان والبهائم والسباع والطيور، ومراتب الانسان أعني الطبع والنفس الحساسة والنفس المتخيلة و العقل، وأجناس المولدات كالمعدن والنبات والحيوان والانسان. وقيل: إنه تمثيل لبيان تفاوت تلك الانوار بحسب القرب والبعد من نور الانوار، فالنور الابيض هو الاقرب، والاخضر هو الابعد، فكأنه ممتزج بضرب من الظلمة، و الاحمر هو المتوسط بينهما، ثم ما بين كل اثنين ألوان اخرى كألوان الصبح و الشفق المختلفة في الالوان لقربها وبعدها من نور الشمس. وقيل: المراد بها صفاته تعالى فالاخضر قدرته على إيجاد الممكنات وإفاضة الارواح التي هي عيون الحياة ومنابع الخضرة، والاحمر غضبه وقهره على الجميع بالاعدام والتعذيب والابيض رحمته ولطفه على عباده، قال تعالى (أما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله). وأحسن ما سمعته في هذا المقام ما استفدته من والدي العلامة - رفع الله ________________________________________