وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[301] وقال الشيخ الكفعمي، رحمه الله، في هامش جنته عند ذكر دعاء ام داود: قيل: إن الأرض لا يخلو من القطب، وأربعة أوتاد، وأربعين أبدالا وسبعين نجيبا وثلاثمائة وستين صالحا، فالقطب هو المهدي عليه السلام، ولا يكون الأوتاد أقل من أربعة لأن الدنيا كالخيمة والمهدي كالعمود وتلك الأربعة أطنابها، وقد يكون الأوتاد أكثر من أربعة، والأبدال أكثر من أربعين، والنجباء أكثر من سبعين والصلحاء أكثر من ثلاث مائة وستين، والظاهر أن الخضر وإلياس، من الأوتاد فهما ملاصقان لدائرة القطب. وأما صفة الأوتاد، فهم قوم لا يغفلون عن ربهم طرفة عين، ولا يجمعون من الدنيا إلا البلاغ، ولا تصدر منهم هفوات الشر ولا يشترط فيهم العصمة من السهو والنسيان، بل من فعل القبيح، ويشترط ذلك في القطب. وأما الأبدال فدون هؤلاء في المراقبة، وقد تصدر منهم الغفلة فيتداركونها بالتذكر، ولا يتعمدون ذنبا. وأما النجباء فهم دون الأبدال. وأما الصلحاء، فهم المتقون الموفون بالعدالة، وقد يصدر منهم الذنب فيتداركونه بالاستغفار والندم، قال الله تعالى " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان، تذكروا فإذا هم مبصرون " (1) جعلنا الله من قسم الأخير لأنا لسنا من الأقسام الاول لكن ندين الله بحبهم وولايتهم ومن أحب قوما حشر معهم. وقيل: إذا نقص أحد من الأوتاد الأربعة وضع بدله من الأربعين وإذا نقص أحد من الأربعين وضع بدله من السبعين، وإذا نقص أحد من السبعين، وضع بدله من الثلاثمائة وستين، وإذا نقص أحد من الثلاثمائة وستين، وضع بدله من سائر الناس. ________________________________________ (1) الاعراف: 201. ________________________________________