وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[24] جزعني بكل أولادي، فتبكيها ملائكة السماوات السبع وحملة العرش، وسكان الهواء، ومن في الدنيا، ومن تحت أطباق الثرى، صائحين صارخين إلى الله تعالى، فلا يبقى أحد ممن قاتلنا وظلمنا ورضي بما جرى علينا إلا قتل في ذلك اليوم ألف قتلة (1) دون من قتل في سبيل الله، فانه لا يذوق الموت وهو كما قال الله عزوجل " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون " (2). قال المفضل: يا مولاي إن من شيعتكم من لا يقول برجعتكم ؟ فقال عليه السلام: إنما سمعوا قول جدنا رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن سائر الأئمة نقول: " ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر " (3) قال الصادق عليه السلام: العذاب الأدنى عذاب الرجعة، والعذاب الأكبر عذاب يوم القيامة " الذي تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار " (4). قال المفضل: يا مولاي نحن نعلم أنكم اختيار الله في قوله تعالى: " نرفع درجات من نشاء " (5) وقوله: " الله أعلم حيث يجعل رسالاته " (6) وقوله: " إن ________________________________________ (1) توهم الكاتب أن القتل ألف قتلة أشد عليهم من نار الجحيم - أعاذنا الله منه - والله تعالى يقول: " لا يقضى عليهم فيموتوا " ويحكى عنهم أنهم يقولون: " يا مالك ليقض علينا ربك ". هذا مع ما ورد أنه لا سبيل بعد الحشر إلى الممات. ثم العجب استثناؤه من هؤلاء الظلمة، الذين استشهدوا في سبيل الله لقوله تعالى " بل أحياء " والحال أنه تعالى يقول " لا يفلح الظالمون ". (2) آل عمران: 169 و 170. (3) السجدة: 21. ومراد الكاتب أن ضمير الجمع في قوله تعالى: " لنذيقنهم " يراد به رسول الله والائمة عليهم السلام. (4) ابراهيم: 48. (5) الانعام: 83، يوسف: 76. (6) الانعام: 124. ________________________________________