[341] بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله حق حمده حيث أتعم علينا بولاء أهل بيت الرسول صلى الله عليهم وجعلنا من المهتدين بأنوارهم، والمتمسكين بحبل ولائهم، ونشكره حيث اختار نا للقيام بنشر آثارهم الخالدة، ونفائس أخبارهم الشريفة، ودرر كلماتهم لطريفة في شتى علوم الدين فهذا كتاب بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار لائمة الا طهار: أجمع الكتب المؤ لفة لشتات الاحاديث وأشملها لنوادر الأخبار، تلك الموسوعة الكبرى التي تضمن في ارجائها دائرة المعارف الاسلامية من الفروع والاصول بحيث لا يستغني عنه أحد من علماء الدين: سواء كان فقيها، أو متكلما، أومحد ثا أو مفسرا، أو حكيما إلهيا فانه بحرمو اج في تياره قدأحكم موارد المذهب ومصادره. وسهلها لطالبي الارتواء من عذب صافيه. فقد شرعنا في طبعه ومشره بهذه الصورة البهية الرائقة، تكميلا لطبعته الاخيرة التي ضاق بها المجال، فبدأنا بطبع مجلداته التي تختص بتاريخ أئمتنا الاطهار تيمنا وتبر كا، مستمد ين من أنوارهم وإفاضاتهم عليهم السلام فأخرجنا - والمنة لله - أربع مجلدات منه (من المجلد العرشر - إلى - المجلد الثالث عشر) في أحد عشر جزءا، فكمل بذلك تاريخ الائمة الا طيبين من هذه الطبعة النفيسة الرائقة. فلما كان كمال الايمان وتمام المذهب بمعرفة الأئمة من آل الرسول صلى الله عيله وآله لقوله: (من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية) كان معرفة شؤونهم، وإثبات ولايتهم و وصا يتهم بالنص، والبحث عن جهات علومهم واحتياج المسلمين إلى أنوار هدايتهم، ألزم وأقدم من معرفة تاريخهم وأخبارهم في مدة ________________________________________