[354] عليا عليه السلام كان في زمان ضيق فإذا اتسع الزمان، فأبرار الزمان أولى به (1). 63 - كش: محمد بن مسعود، عن الحسين بن اشكيب، عن الحسن بن الحسين المروري، عن يونس بن بن عبد الرحمان، عن أحمد بن عمر قال: سمعت بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام يحدث أن سفيان الثوري دخل على أبي عبد الله عليه السلام وعليه ثياب جياد فقال: يا أبا عبد الله عليه السلام إن آباءك لم يكونوا يلبسون مثل هذه الثياب ؟ ! فقال له: إن آبائي عليهم السلام كانوا يلبسون ذاك في زمان مقفر مقصر [مقتر] وهذه زمان قد أرخت الدنيا عزاليها فأحق أهلها بها أبرارهم (2). بيان: العزالي بكسر اللام وفتحها جمع العزلاء وهي فم المزادة الاسفل وإرخاؤها كناية عن كثرة النعم واتساعها، كما يقال لبيان كثرة المطر: أرخت السماء عزاليها. 64 - كش: وجدت في كتاب أبي محمد جبرئيل بن أحمد الفاريابي بخطه حدثني محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل الكوفي، عن عبد الله بن عبد الرحمان عن الهيثم بن واقد، عن ميمون بن عبد الله قال: أتى قوم أبا عبد الله عليه السلام يسألونه الحديث من الامصار، وأنا عنده، فقال لي: أتعرف أحدا من القوم ؟ قلت: لا فقال: كيف دخلوا علي ؟ قلت: هؤلاء قوم يطلبون الحديث من كل وجه، لا يبالون ممن أخذوا، فقال لرجل منهم: هل سمعت من غيري من الحديث ؟ قال: نعم قال: فحدثني ببعض ما سمعت. قال: إنما جئت لاسمع منك، لم أجئ احدثك، وقال للاخر: ذلك ما يمنعه أن يحدثني ما سمع ؟ قال: تتفضل أن تحدثني بما سمعت، أجعل الذي حدثك حديثه أمانة لا أتحدث به أبدا ؟ قال: لا قال: فسمعنا بعض ما اقتبست من العلم حتى نعتد بك إن شاء الله قال: حدثني سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: النبيذ كله حلال إلا الخمر، ثم سكت فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا قال: حدثني ________________________________________ (1) رجال الكشى ص 248 وليس في آخر الحديث لفظ " به ". (2) نفس المصدر ص 249 وفيه " عرابها " بدل " عزاليها ". ________________________________________