وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[336] وروي أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامله بخراسان أن أوفد إلي من علماء بلادك مائة رجل أسألهم عن سيرتك، فجمعهم وقال لهم ذلك فاعتذروا وقالوا إن لنا عيالا وأشغالا لا يمكننا مفارقته، وعدله لا يقتضي إجبارنا، ولكن قد أجمعنا على رجل منا يكون عوضنا عنده، ولساننا لديه، فقوله قولنا، ورأيه رأينا فأوفد به العامل إليه، فلما دخل عليه سلم وجلس، فقال له: أخل لي المجلس فقال له: ولم ذلك ؟ وأنت لا تخلو أن تقول حقا فيصدقوك، أو تقول باطلا فيكذبوك فقال له: ليس من أجلي اريد خلو المجلس، ولكن من أجلك، فإني أخاف أن يدور بيننا كلام تكره سماعه. فأمر باخراج أهل المجلس ثم قال له: قل ! فقال: أخبرني عن هذا الامر من أين صار إليك ؟ فسكت طويلا فقال له: ألا تقول ؟ فقال: لا، فقال: ولم ؟ فقال له: إن قلت بنص من الله ورسوله كان كذبا، وإن قلت باجماع المسلمين، قلت فنحن أهل بلاد المشرق ولم نعلم بذلك، ولم نجمع عليه، وإن قلت بالميراث من آبائي، قلت بنو أبيك كثير فلم تفردت أنت به دونهم ؟ فقال له: الحمد لله على اعترافك على نفسك بالحق لغيرك، أفأرجع إلى بلادي ؟ فقال: لا فوالله إنك لواعظ قط فقال له: فقل ما عندك بعد ذلك فقال له: رأيت أن من تقدمني ظلم و غشم وجار واستأثر بفئ المسلمين، وعلمت من نفسي أني لا أستحل ذلك، وإن المؤمنين لا شئ يكون أنقص وأخف عليهم فوليت، فقال له: أخبرني لو لم تل هذا الامر ووليه غيرك، وفعل ما فعل من كان قبله، أكان يلزمك من إثمه شئ ؟ فقال: لا، فقال له: فأراك قد شريت راحة غيرك بتعبك، وسلامته بخطرك فقال له: إنك لواعظ قط، فقام ليخرج ثم قال له: والله لقد هلك أولنا بأولكم وأوسطنا بأوسطكم، وسيهلك آخرنا بآخركم، والله المستعان عليكم، وهو حسبنا ونعم الوكيل. 24 - ما: المفيد، عن الصدوق، عن ابن المتوكل، عن السعد آبادي عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن غير واحد من أصحابه، عن ________________________________________