وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[331] فكتب إليه أبي: إني قد بعثت إليك بما قد رأيت فإن شئت كان ما طلبت، وإن شئت لم يكن، فصدقه عبد الملك، وجمع أهل الشام وقال: هذا متاع رسول الله صلى الله عليه وآله قد أتيت به، ثم أخذ زيدا وقيده وبعث به، وقال له: لو لا أني اريد لا أبتلي بدم أحد منكم لقتلتك، وكتب إلى أبي بعثت إليك بابن عمك فأحسن أدبه، فلما أتى به قال أبي: ويحك يا زيد ما أعظم ما تأتي به، وما يجري على يديك، إني لا عرف الشجرة التي نحت منها، ولكن هكذا قدر فويل لمن أجرى الله على يديه الشر، فاسرج له فركب أبي ونزل متورما فأمر بأكفان له، وكان فيه ثياب أبيض أحرم فيه وقال: اجعلوه في أكفاني، وعاش ثلاثا، ثم مضى عليه السلام لسبيله وذلك السرج عند آل محمد معلق، ثم إن زيد بن الحسن بقي بعده أياما فعرض له داء فلم يزل يتخبط ويهوي، وترك الصلاة حتى مات (1). بيان: الظاهر أنه سقط من آخر الخبر شئ، ويظهر منه أن إهانة زيد و بعثه إلى الباقر عليه السلام إنما كان على وجه المصلحة، وكان قد واطأه على أن يركبه عليه السلام على سرج مسموم بعث به إليه معه، فأظهر عليه السلام علمه بذلك حيث قال: أعرف الشجرة التي نحت السرج منها، فكيف لا أعرف ما جعل فيه من السم ولكن قدر أن تكون شهادتي هكذا، فلذا قال عليه السلام السرج معلق عندهم، لئلا يقربه أحد، أو ليكون حاضرا يوم ينتقم من الكافر في الرجعة. قوله: يتخبطه أي يفسده الداء ويذهب عقله، ويهوي أي ينزل في جسده ولعله كان يهذي من الهذيان، ثم إنه يشكل بأنه يخالف ما مر من التاريخ وما سيأتي، ولعله كان هشام بن عبد الملك فسقط من الرواة والنساخ. 12 - يج: عن الباقر عليه السلام قال: إن عبد الملك لما نزل به الموت مسخ وزغا فكان عنده ولده، ولم يدروا كيف يصنعون، وذهب ثم فقدوه، فأجمعوا على أن أخذوا جذعا فصنعوه كهيئة رجل ففعلوا ذلك، وألبسوا الجذع، ثم كفنوه في ________________________________________ (1) الخرائج والجرائح ص 230. ________________________________________