وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[364] لا يخرج عليهما، فان هو خرج فعليه ألف بدنة ينحرها لدى رتاج الكعبة، ومماليكه كلهم أحرار، فخرج وجاء داره قال حميد بن مسلم: سمعت المختار يقول: قاتلهم الله ما أجهلهم وأحمقهم حيث يرون أني أفي لهم بأيمانهم هذه، أما حلفي بالله فانه ينبغي إذا حلفت يمينا ورأيت ما هو أولى منها أن أتركها وأعمل الاولى واكفر عن يميني، وخروجي خير من كفي عنهم، وأما هدي ألف بدنة فهوأهون علي من بصقة، وما يهولني ثمن ألف بدنة، وأما عتق مماليكي فوالله لوددت أنه استتب لي أمري من أخذ الثأر ثم لم أملك مملوكا أبدا ولما استقر في داره، اختلفت الشيعة إليه، واجتمعت عليه، واتفقوا على الرضا به، وكان قد بويع له وهوفي السجن ولم يزل يكثرون وأمرهم يقوى ويشتد حتى عزل عبد الله بن الزبير الواليين من قبله، وهما عبد الله بن زيد وإبراهيم بن محمد بن طلحة المذكورين، وبعث عبد الله بن مطيع واليا على الكوفة، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة على البصرة، فدخل ابن مطيع إليها وبعث المختار إلى أصحابه فجمعهم في الدور حوله، وأراد أن يثب على أهل الكوفة فجاء رجل من أصحابه من شبام عظيم الشرف وهو عبد الرحمن بن شريح فلقي جماعة منهم سعد بن منقذ، وسعربن أبي سعر الحنفي، والاسود الكندي وقدامة بن مالك الجشمي، وقد اجتمعوا، فقالوا له: إن المختار يريد الخروج بنا للاخذ بالثأر وقد بايعناه، ولا نعلم أرسله إلينا محمد ابن الحنفية أم لا ؟ فانهضوا بنا إليه نخبره بما قدم به علينا، فان رخص لنا اتبعناه وإن نهانا تركناه، فخرجوا وجاؤا إلى ابن الحنفية فسألهم عن الناس فخبروه، وقالوا: لنا إليك حاجة قال: سرأم علانية، قلنا: بل سر، قال: رويدا إذن، ثم مكث قليلا وتنحى ودعانا فبدأ عبد الرحمن بن شريح بحمدالله والثناء عليه وقال: أما بعد فانكم أهل بيت خصكم الله بالفضيلة، وشرفكم بالنبوة، وعظم حقكم على هذه الامة، وقد اصبتم بحسين مصيبة عمت المسلمين، وقد قدم المختار يزعم أنه جاء من قبلكم وقد دعانا ________________________________________