وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[49] وهو يقول: أنا ابن علي الطهر من آل هاشم * كفاني بهذا مفخرا حين أفخر وجدي رسول الله أكرم من مضى * ونحن سراج الله في الخلق نزهر وفاطم امي من سلالة أحمد * وعمي يدعى ذا الجناحين جعفر وفينا كتاب الله انزل صادقا * وفينا الهدى والوحي بالخير يذكر ونحن أمان الله للناس كلهم * نسر بهذا في الانام ونجهر ونحن ولاة الحوض نسقي ولاتنا * بكأس رسول الله ما ليس ينكر وشيعتنا في الناس أكرم شيعة * ومبغضنا يوم القيامة يخسر أقول: روي في الاحتجاج أنه لما بقي فردا ليس معه إلا ابنه علي بن الحسين عليهما السلام وابن آخر في الرضاع اسمه عبد الله أخذ الطفل ليودعه فإذا بسهم قد أقبل حتى وقع في لبة الصبي فقتله، فنزل عن فرسه وحفر للصبي بجفن سيفه ورمله بدمه ودفنه، ثم وثب قائما وهو يقول إلى آخر الابيات (1) وقال محمد بن أبي طالب: وذكر أبو علي السلامي في تاريخه أن هذه الابيات للحسين عليه السلام من إنشائه وقال: ليس لاحد مثلها: فإن تكن الدنيا تعد نفيسة * فإن ثواب الله أعلى وأنبل وإن يكن الابدان للموت انشأت * فقتل امرء بالسيف في الله أفضل وإن يكن الارزاق قسما مقدرا * فقلة سعي المرء في الكسب أجمل وإن تكن الاموال للترك جمعها * فما بال متروك به المرء يبخل ثم إنه دعا الناس إلى البراز، فلم يزل يقتل كل من دنا منه من عيون الرجال، حتى قتل منهم مقتلة عظيمة، ثم حمل عليه السلام على الميمنة، وقال: " الموت خير من ركوب العار " ثم على الميسرة وهو يقول: أنا الحسين بن علي * آليت أن لاأنثني أحمي عيالات أبي * أمضي على دين النبي ________________________________________ (1) الاحتجاج ص 154 و 155 (*) ________________________________________