وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[35] وكان وجهه كفلقة القمر، فقاتل قتالا شديدا حتى قتل على صغره خمسة وثلاثين رجلا. قال حميد: كنت في عسكر ابن سعد فكنت أنظر إلى هذا الغلام عليه قميص وإزار ونعلان قد انقطع شسع أحدهما ما أنسى أنه كان اليسرى، فقال: عمرو بن سعد الازدي: والله لاشدن عليه، فقلت: سبحان الله وما تريد بذلك ؟ والله لو ضربني ما بسطت إليه يدي، يكفيه هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه قال: والله لافعلن فشد عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف ووقع الغلام لوجهه، ونادى: يا عماه قال: فجاء الحسين كالصقر المنقض فتخلل الصفوف وشد شدة الليث الحرب فضرب عمرا قاتله بالسيف، فاتقاه بيده فأطنها من المرفق فصاح ثم تنحى عنه، و حملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوا عمرا من الحسين، فاستقبلته بصدورها، وجرحته بحوافرها، ووطئنه حتى مات (الغلام) (1) فانجلت الغبرة فإذا بالحسين قائم على رأس الغلام، وهو يفحص برجله، فقال الحسين: يعز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا يعينك، أو يعينك فلا يغني عنك، بعدا لقوم قتلوك * (الهامش) * (1) قد اقتحم ههنا لفظ (الغلام) وهو سهو ظاهر، يخالف نسخة المقاتل والارشاد ومناقب ابن شهر آشوب، ويخالف لفظ الكتاب أيضا، حيث يقول بعده " وهو يفحص برجله " فانما يفحص برجله: أي يجود بنفسه، الذى لم يمت بعد، خصوصا مع مخاطبة الحسين عليه السلام له بقوله: " يعز والله على عمك " الخ فالمائت تحت حوافر الخيل وسنابكها عدو الله عمرو بن سعد بن نفيل الازدي لارحمه الله، ولكن عبارة المصنف رحمه الله يفيد أنه هو القاسم بن الحسن. أما نسخة المقاتل ففيه: فضرب عمرا بالسيف فاتقاه بساعده فأطنها من لدن المرفق ثم تنحى عنه وحملت خيل عمربن سعد لتستنقذه من الحسين فلما حملت الخيل استقبلته بصدورها وجالت فتوطأته فلم يرم حتى مات لعنه الله وأخزاه، فلما تجلت الغبرة إذا بالحسين على رأس الغلام وهو يفحص برجله وحسين يقول الخبر، وقد يظهر أن لفظ (الغلام) كان في نسخة المصنف مصحفا عن كلمة (لعنه الله) التى تكتب هكذا " لع‍ " راجع مقاتل الطالبيين ص 62، الارشاد ص 223 و 224، مناقب آل أبى طالب لابن شهر آشوب ج 4 ص 106 و 107. ________________________________________