وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[355] باب القصر، واستأذن، فأذن له، فدخل على عبيد الله بن زياد، فأخبره خبر ابن عقيل، وضرب بكر إياه، وما كان من أمانه له، فقال له عبيد الله: وما أنت والأمان ؟ كأنا أرسلناك لتؤمنه، إنما أرسلناك لتأتينا به، فسكت ابن الأشعث وانتهى بابن عقيل إلى باب القصر، وقد اشتد به العطش، وعلى باب القصر ناس جلوس، ينتظرون الاذن، فيهم عمارة بن عقبة بن أبي معيط، وعمرو بن حريث، ومسلم بن عمرو وكثير بن شهاب وإذا قلة باردة موضوعة على الباب. فقال مسلم: اسقوني من هذا الماء ! فقال له مسلم بن عمرو: أتراها ما أبردها لا والله لا تذوق منها قطرة أبدا حتى تذوق الحميم في نار جهنم، فقال له ابن عقيل: ويحك من أنت ؟ فقال: أنا الذي عرف الحق إذا أنكرته، ونصح لامامه إذ غششته وأطاعه إذ خالفته، أنا مسلم بن عمرو الباهلي فقال له ابن عقيل: لامك الثكل ما أجفاك وأقطعك وأقسى قلبك، أنت يا ابن باهلة أولى بالحميم والخلود في نار جهنم مني. ثم جلس فتساند إلى حائط وبعث عمرو بن حريث غلاما له فأتاه بقلة عليها منديل وقدح فصب فيه ماء فقال له: اشرب فأخذ كلما شرب امتلا القدح دما من فمه، ولا يقدر أن يشرب، ففعل ذلك مرتين، فلما ذهب في الثالثة ليشرب سقطت ثناياه في القدح، فقال: الحمد الله لو كان لي من الرزق المقسوم لشربته، وخرج رسول ابن زياد فأمر بادخاله إليه. فلما دخل لم يسلم عليه بالامرة، فقال له الحرسي: ألا تسلم على الأمير ؟ فقال: إن كان يريد قتلي فما سلامي عليه، وإن كان لا يريد قتلي فليكثرن سلامي عليه، فقال له ابن زياد: لعمري لتقتلن، قال: كذلك ؟ قال: نعم، قال: فدعني اوصي إلى بعض قومي، قال: افعل ! فنظر مسلم إلى جلساء عبيد الله بن زياد، وفيهم عمر بن سعد بن أبي وقاص فقال: يا عمر إن بيني وبينك قرابة، ولي إليك حاجة وقد يجب لي عليك نجح حاجتي، وهي سر، فامتنع عمر أن يسمع منه، فقال له عبيدالله بن زياد: لم تمتنع أن تنظر في حاجة ابن عمك ؟ فقام معه فجلس حيث ________________________________________