[38] وقال المرتضى رحمه الله: التفضيل هو كثرة الثواب بأن يقع إخلاص ويقين ونية صافية، ولا يمتنع من أن تكون عليها السلام قد فضلت على أخواتها بذلك، ويعتمد على أنها عليها السلام أفضل نساء العالمين بإجماع الامامية، وعلى أنه قد ظهر من تعظيم الرسول (صلى الله عليه وآله) لشأن فاطمة (عليها السلام) وتخصيصها من بين سائرهن ما ربما لا يحتاج إلى الاستدلال عليه. جامع الترمذي وإبانة العكبري وأخبار فاطمة عن أبي علي الصولي وتاريخ خراسان عن السلامي مسندا أن جميعا التيمي قال: دخلت مع عمتي على عائشة فقالت لها عمتي: ما حملك على الخروج على علي ؟ فقالت عائشة: دعينا فو الله ما كان أحد من الرجال أحب إلى رسول الله من علي ولا من النساء أحب إليه من فاطمة. فضائل العشرة عن أبي السعادات، وفضائل الصحابة عن السمعاني وفي روايات عن الشريك والاعمش وكثير النوا وابن الحجام كلهم، عن جميع بن عمير، عن عائشة وعن أسامة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) وروي عن عبد الله بن عطا، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي النساء أحب إليك ؟ قال: فاطمة، قلت: من الرجال ؟ قال: زوجها. جامع الترمذي قال بريدة: كان أحب النساء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة ومن الرجال علي. قوت القلوب عن أبي طالب المكي والاربعين عن أبي صالح المؤذن وفضائل الصحابة عن أحمد بالاسناد عن سفيان، وعن الاعمش، عن أبي الجحاف، عن جميع عن عائشة أنه قال علي للنبي (صلى الله عليه وآله) لما جلس بينه وبين فاطمة وهما مضطجعان: أينا أحب إليك أنا أو هي ؟ فقال (صلى الله عليه وآله): هي أحب إلي وأنت أعز علي منها. وفي خبر عن جابر بن عبد الله أنه افتخر علي وفاطمة بفضائلهما فأخبر جبرئيل النبي (صلى الله عليه وآله) أنهما قد أطالا الخصومة في محبتك فاحكم بينهما فدخل وقص عليهما مقالتهما، ثم أقبل على فاطمة وقال: لك حلاوة الولد وله ________________________________________