[315] إذا أحب، لا حرج عليه فيه أن يقول: أخبرنا أو حدثنا، وكتب محمد بن أحمد بن داود القمي في شهر ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة حامدا لله شاكرا وعلى نبيه مصليا ومسلما، وهذه الرواية مطابقة لما أورده الطوسي بخطه. 2 - وأخبرني عبد الرحمن بن الحربي الحنبلي عن عبد العزيز بن الاخضر عن محمد بن ناصر السلامي، عن أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون البرسي، قال: أخبرني الشريف أبو عبد الله الحسني المقدم ذكره، قال: حدثنا أبو الحسن محمد ابن الحسن (1) بن عبد الله الجواليقي بقراءته علي لفظا وكتبه لي بخطه، قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا جدي أبو أمي محمد بن على بن دحيم الشناني (2) قال: مضيت أنا ووالدي علي بن دحيم (3) وعمي حسين بن دحيم وأنا صبي صغير في سنة نيف و ستين ومائتين بالليل ومعنا جماعة مختفين (4) إلى الغري لزيارة قبر مولانا أمير - المؤمنين عليه السلام فلما جئنا إلى القبر وكان يومئذ حول قبره حجارة سود ولا بناء حوله عنده (5) وليس في طريقه غير قائم الغري، فبينا نحن عنده وبعضنا يقرأ وبعضنا يصلي وبعضنا يزور إذا نحن بأسد مقبل نحونا، فلما قرب منا مقدار رمح قال بعضنا لبعض: ابعدوا عن القبر حتى ننظر ما يريد، فأبعدنا، فجاء الاسد إلى القبر فجعل يمرغ ذراعه على القبر، فمضى رجل منا فشاهده وعاد فأعلمنا، فزال الرعب عنا، وجئنا بأجمعنا حتى شاهدناه يمرغ ذراعه على القبر [وفيه جراح، فلم يزل ________________________________________ (1) في المصدر: الحسين. (2) في المصدر: رحيم الشيباني. (3) في المصدر: " رحيم " في الموضعين. (4) في المصدر و (م) و (خ): متخفين. (5) في المصدر: وكان يومئذ قبر حوله حجارة سندة ولا بناء عنده. ________________________________________