وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[20] من أن أبذلك (1) لهذا الكافر ولكن اشفع لي إلى من لا يردك عن طلبه، فلو أردت جميع جوانب العالم أن يصيرها (2) كأطراف السفرة لفعل، فاسأله أن يعينني على أداء دينه ويغنيني عن الاستدانة، فقلت: اللهم افعل ذلك به ثم قلت له: اضرب إلى مابين يديك من شئ حجرا أو مدرا، فإن الله يقلبه لك ذهبا إبريزا، فضرب يده فتناول حجرا فيه أمنان، فتحول في يده ذهبا، ثم أقبل على اليهودي فقال: وكم دينك ؟ قال: ثلاثون درهما، قال: فكم قيمتها من الذهب ؟ قال: ثلاثة دنانير، فقال عمار: اللهم بجاه من بجاهه قلبت هذا الحجر ذهبا لين لي هذا الذهب لافصل قدر حقه، فالأنه الله عزوجل له، ففصل له ثلاثة مثاقيل وأعطاه، ثم جعل ينظر إليه وقال: اللهم إني سمعتك تقول: " إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى (3) " ولا اريد غنى يطغيني، اللهم فأعد هذا الذهب حجرا بجاه من بجاهه جعلته ذهبا بعد أن كان حجرا، فعاد حجرا فرماه من يده وقال: حسبي من الدنيا والآخرة موالاتي لك يا أخا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله تعجبت ملائكة السماوات من فعله، وعجت إلى الله تعالى بالثناء عليه، فصلوات الله من فوق عرشه يتوالى عليه، فأبشريا أبا اليقظان فإنك أخو علي في ديانته، ومن أفاضل أهل ولايته، ومن المقتولين في محبته، تقتلك الفئة الباغية، وآخر زادك من الدنيا صاع من لبن، ويلحق روحك بأرواح محمد وآله الفاضلين، فأنت من خيار شيعتي. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأيكم أدى زكاته اليوم ؟ قال علي عليه السلام: أنا يا رسول الله، فأسر المنافقون في اخريات المجلس بعضهم إلى بعض يقولون: وأي مال لعلي حتى يؤدي منه الزكاة ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتدري ما يسر هؤلاء المنافقون في آخريات المجلس ؟ قال علي عليه السلام: بلى، قد أوصل الله تعالى إلى اذني مقالتهم يقولون: وأي مال لعلي حتى يؤدي زكاته ؟ كل مال يغنم من يومنا هذا إلى ________________________________________ (1) في المصدر: من أن أذلك. (2) أي أن يصيرها الله. (3) سورة العلق: 6 و 7. ________________________________________