وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[559] وأما الامر الثاني فقيل إنه يوسع المجال على الطاعن وأكثر المناقشة للخصم في الحرب تكون عن يمينه وعن شماله ويمكن أن تكون الفائدة أن احتراز العدو عن الطعن حذاء الوجه أسهل والغفلة عنه أقل هذا على ما في الاصل وما في النهاية يخالفه. والمنافحة: المضاربة والمدافعة. والظبى جمع ظبة بالضم فيهما وهي طرف السيف وحده ويطلق على حد السيف والسنان. قيل: المعنى قاتلوا بالسيوف وأصله أن يقرب أحد المتقاتلين إلى الآخر بحيث يصل نفح كل منهما أي ريحه ونفسه إلى صاحبه. وقيل: أي ضاربوا بأطراف السيوف وفائدته أن مخالطة العدو والقرب الكثير منه يشغل عن التمكن من حربه وأيضا لا يؤثر الضرب كما ينبغي مع القرب المفرط قوله عليه السلام: " وصلوا السيوف بالخطى " وصل الشئ بالشئ جعله متصلا به. والخطى جمع خطوة بالضم فيهما والمعنى إذا قصرت السيوف عن الضريبة فتقدموا تلحقوا ولا تصبروا حتى يلحقكم العدو وهذا التقدم يورث إلقاء الرعب في قلب العدو. وروى أنه قيل له عليه السلام في بعض الغزوات: ما أقصر سيفك فقال: أطوله بخطوة. وفي رواية ابن الاثير: " صلوا السيوف بالخطى والرماح بالنبل " أي إذا لم تلحقهم بالرماح فارموهم بالسهام. والمراد بكونهم بعين الله أنه سبحانه يراهم ويعمل أعمالهم والباء مثلها في قولك: " أنت بمرأى مني ومسمع " أي بحيث أراك وأسمع كلامك. فيكون تمهيدا للنهي عن الفرار وأنه سبحانه يحفظهم وينصرهم لكونهم على الحق كما يناسب كونهم مع ابن عم الرسول صلى الله عليه وآله. والكر: الرجوع والحملة ومعاودته عند التحرف للقتال: أو التحيز إلى فئة أو عند الفرار جبنا لو كان أو المراد لا تقصروا على حملة لليأس عن حصول الغرض بل عاودوا واحملوا كرة بعد أخرى. ________________________________________