وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[38] خصكم بها واستخلصكم لها * (وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) * (1) إن الله عهد أن لن يحل عقده أحد سواه، فتسارعوا إلى وفاء العهد (2)، وامكثوا (3) في طلب الفضل، فإن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق (4) يقضي فيها ملك قادر، ألا وإن الامر كما قد (5) وقع لسبع بقين من صفر، تسير فيها الجنود، يهلك (6) فيها البطل الجحود، خيولها عراب، وفرسانها حراب (7)، ونحن بذلك واقفون (8)، ولما ذكرنا منتظرون انتظار المجدب المطر لينبت العشب، ويجنى الثمر، دعاني إلى الكتاب اليكم استنقاذكم من العمى، وإرشادكم باب الهدى، فاسلكوا سبيل السلامة، فإنها جماع الكرامة، اصطفى الله منهجه، وبين حججه (9)، وأرف أرفه (10)، ووصفه وحده وجعله نصا (11) كما وصفه (12)، إن العبد إذا أدخل حفرته يأتيه ملكان أحدهما منكر ________________________________________ (1) العنكبوت: 43. (2) في حاشية (ك) جملة لم يعلم عليها ولعل محلها هنا وهي: إتيان الواجبات، وفيها نسخة: الواجبتان، وسيذكرهما المصنف رحمه الله في بيانه. (3) في (س) ونسخة جاءت في (ك): واكمشوا. وهي بمعنى شمروا وجدوا في الطلب كما جاء في مجمع البحرين 4 / 153. (4) في (ك) نسخة: معاوق. قال في مفردات الراغب: 353: العائق: الصارف عما يراد من خير، ومنه عوائق الدهر، يقال: عاقه وعوقه واعتاقه، قال: قد يعلم الله المعوقين.. أي المثبطين الصارفين عن طريق الخير. والمعنى المناسب للمقام.. أي وعد غير حاضر يصرف الناس عن الدنيا. (5) لا توجد: قد في المصدر. (6) في (ك): ويهلك. (7) في المصدر: احزاب. (8) في كشف المحجة: واثقون، وهي نسخة في (ك). (9) في (س): حجبه. (10) في المصدر: وازف أزفة. (11) في (ك) نسخة: رصا. (12) هنا سقط جاء في المصدر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ________________________________________