وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[21] البصرة، فقدمت الكوفة وقد اتسقت (1) لي الوجوه كلها إلا الشام، فأحببت أن أتخذ الحجة، وأقضى العذر، وأخذت بقول الله تعالى: * (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء) * (2)، فبعثت جرير بن عبد الله إلى معاوية معذرا إليه، متخذا للحجة عليه، فرد كتابي، وجهد حقي، ودفع بيعتي، وبعث إلي أن ابعث إلي قتلة عثمان، فبعثت إليه: ما أنت وقتلة عثمان ؟ ! أولاده أولى به، فادخل أنت وهم في طاعتي ثم خاصموا إلي (3) القوم لاحملكم وإياهم على كتاب الله، وإلا فهذه خدعة الصبي عن رضاع الملي، فلما يئس من هذا الامر بعث إلي أن اجعل الشام لي حياتك، فإن حدث بك حادثة عن الموت لم يكن لاحد علي طاعة، وإنما أراد بذلك أن يخلع طاعتي من عنقه (4) فأبيت عليه. فبعث إلي: إن أهل الحجاز كانوا الحكام على أهل الشام فلما قتلوا (5) عثمان صار أهل الشام الحكام على أهل الحجاز، فبعثت إليه: إن كنت صادقا فسم لي رجلا من قريش الشام تحل له الخلافة، ويقبل في الشورى فإن لم تجده سميت لك من قريش الحجاز من تحل له الخلافة، ويقبل في الشورى، ونظرت إلى أهل شام فإذا هم بقية الاحزاب فراش نار وذباب (6) طمع تجمع من كل اوب ممن ينبغي له أن يؤدب ويحمل على السنة، ليسوا من المهاجرين ولا الانصار ولا التابعين بإحسان، فدعوتهم إلى الطاعة والجماعة فأبوا إلا فراقي وشقاقي، ثم نهضوا في وجه المسلمين، ينضحونهم بالنبل، ويشاجرونهم بالرماح، فعند ذلك نهضت إليهم، فلما عضتهم السلاح، ووجدو ألم الجراح رفعوا المصاحف فدعوكم (7) إلى ما فيها، ________________________________________ (1) في (س): اتسعت. (2) الانفال: 58، وذكر في المصدر ذيل الآية أيضا وهو: (إن الله لا يحب الخائنين). (3) لا توجد: إلي، في المصدر. (4) في (ك): عن عنقه.. (5) في (ك): فلما قتل.. (6) في المصدر: وذئاب، وفي (س): ذو ذئاب. (7) في المصدر: يدعوكم. ________________________________________