[8] ابن واثلة (1) الكناني، وزر بن حبيش الاسدي، وجويرية (2) بن مسهر العبدي، وخندق (3) بن زهير الاسدي، وحارثة بن مضرب (4) الهمداني، والحارث بن عبد الله الاعور الهمداني، ومصابيح (5) النخعي، و (6) علقمة بن قيس، وكميل بن زياد، وعمير بن زرارة، فدخلوا إليه (7)، فقال لهم: خذوا هذا الكتاب وليقرأه عبيد الله ابن أبي رافع وأنتم شهود كل يوم جمعة، فإن شغب شاغب عليهم فانصفوه بكتاب الله بينكم وبينه: بسم الله الرحمن الرحيم: من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى شيعته من المؤمنين والمسلمين، فإن الله يقول: * (وإن من شيعته لابراهيم) * (8) وهو اسم شرفه الله تعالى في الكتاب وأنتم شيعة النبي محمد صلى الله عليه وآله كما أن من شيعته إبراهيم (9) اسم غير مختص، وأمر غير مبتدع، وسلام عليكم، والله هو السلام المؤمن أولياءه من العذاب المهين، الحاكم عليهم بعدله، بعث محمدا صلى الله عليه وآله وأنتم معاشر العرب على شر حال، يغذوا أحدكم كلبه (10)، ويقتل ولده، ويغير على غيره، فيرجع وقد أغير عليه، تأكلون العلهز والهبيد (11) والميتة والدم، منيخون (12) على أحجار خشن وأوثان مضلة، تأكلون الطعام الجشب، وتشربون ________________________________________ (1) في المصدر: واثلة. (2) في (ك): حويريه. (3) في المصدر: خندف. (4) في (ك): مضراب. (5) في المصدر: مصباح وهو خلاف الظاهر، فراجع. (6) شطب على الواو في (ك)، وهو الظاهر. انظر: تنقيح المقال 2 / 259. (7) في كشف المحجة: عليه، بدلا من: إليه. (8) الصافات: 83. (9) في المصدر: كما أن محمدا من شيعة إبراهيم. (10) في (س): كلية، وفي المصدر: يغدوا أحدكم كلبه. (11) في المصدر: الهبيدة، وسيذكرهما المصنف في بيانه. (12) قال في القاموس 1 / 272: تنوخ الجمل الناقة: أبركها للفساد، كأناخها فاستناخت، وتنوخت. = أي يجعلون أنفسهم خاضعين على أحجار خشن وأوثان مضلة، كناية عن عبادتهم للاصنام والاوثان. ________________________________________