[648] صلى الله عليه وآله أو لا ؟ فانقطع ولم يحر جوابا. حكاية أخرى: قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (1): حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي المعروف بابن عالية (2)، قال: كنت حاضرا عند إسماعيل بن علي الحنبلي الفقيه - وكان مقدم الحنابلة ببغداد (3) - إذ دخل رجل من الحنابلة قد كان له دين على بعض أهل الكوفة، فانحدر إليه يطالبه فيه (4)، واتفق أن حضر يوم زيارة الغدير (5) - والحنبلي المذكور بالكوفة (6) - ويجتمع بمشهد أمير المؤمنين عليه السلام من الخلائق جموع عظيمة تتجاوز حد الاحصاء. قال ابن عالية: فجعل الشيخ إسماعيل يسائل ذلك الرجل ما فعلت.. ؟ ما رأيت.. ؟ هل وصل مالك اليك.. ؟ هل بقي (7) منه بقية عند غريمك.. ؟ وذلك الرجل يجاوبه، حتى قال له: يا سيدي لو شاهدت يوم الزيارة يوم الغدير، وما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح والاقوال الشنيعة، وسب الصحابة جهارا (8) من غير مراقبة ولا خيفة. فقال له اسماعيل: أي ذنب لهم، والله ما جرأهم (9) على ذلك ولا فتح لهم هذا الباب إلا صاحب ذلك القبر. فقال ذلك الرجل: ومن هو صاحب القبر ؟. ________________________________________ (1) في شرح النهج 9 / 307 - 309، باختصار واختلاف. (2) في المصدر زيادة: من ساكن قطفتا بالجانب الغربي من بغداد، وأحد الشهود المعدلين بها. (3) في شرح النهج: المعروف بغلام بن المنى، وكان الفخر اسماعيل بن علي مقدم الحنابلة ببغداد في الفقه والخلاف.. وهناك سقط كثير. (4) في المصدر: يطالبه به، وهي نسخة على (ك). (5) في المصدر: ان حضرت زيارة يوم الغدير. (6) في النهج زيادة: وهذه الزيارة هي اليوم الثامن عشر من ذي الحجة. (7) لا توجد: بقي: في (س). وفي المصدر: هل بقي لك منه. (8) في المصدر: جهارا بأصوات مرتفعة. (9) في (ك): جزاهم، ولا معنى لها. ________________________________________