وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[34] العذاب إلا المستضعف الناقص في عقله أو الذي لم يتم عليه الحجة ولم يقصر في الفحص والنظر، فإنه يحتمل أن يكون من المرجون لامر الله - كما سيأتي تحقيقه في كتاب الايمان والكفر -. وأما غير الشيعة الامامية من المخالفين وسائر فرق الشيعة ممن لم ينكر شيئا من ضروريات دين الاسلام فهم فرقتان: إحداهما المتعصبون المعاندون منهم ممن قد تمت عليهم الحجة فهم في النار خالدون، والاخرى المستضعفون منهم وهم الضعفاء العقول مثل النساء العاجزات والبله وأمثالهم ومن لم يتم عليه الحجة ممن يموت في زمان الفترة، أو كان في موضع لم يأت إليه خبر الحجة فهم المرجون لامر الله، إما يعذبهم وإما يتوب عليهم، فيرجى لهم النجاة من النار. وأما أصحاب الكبائر من الامامية فلا خلاف بين الامامية في أنهم لا يخلدون في النار، وأما أنهم هل يدخلون النار أم لا ؟ فالاخبار مختلفة فيهم اختلافا كثيرا، ومقتضى الجمع بينها أنه يحتمل دخولهم النار وأنهم غير داخلين في الاخبار التي وردت أن الشيعة والمؤمن لا يدخل النار، لانه قد ورد في أخبار أخر أن الشيعة من شايع عليا في أعماله، وأن الايمان مركب من القول والعمل، لكن الاخبار الكثيرة دلت على أن الشفاعة تلحقهم قبل دخول النار، وفي هذا التبهيم حكم لا يخفى بعضها على أولي الابصار، وسيأتي تمام القول في ذلك، والاخبار الدالة على تلك الاقسام وأحكامهم وأحوالهم وصفاتهم في كتاب الايمان والكفر. قال العلامة رحمه الله في شرحه على التجريد: أجمع المسلمون كافة على أن عذاب الكافر مؤبد لا ينقطع، واختلفوا في أصحاب الكبائر من المسلمين، فالوعيدية على أنه كذلك، وذهبت الامامية وطائفة كثيرة من المعتزلة والاشاعرة إلى أن عذابه منقطع، والحق أن عقابهم منقطع لوجهين: الاول: أنه يستحق الثواب بإيمانه، لقوله تعالى: [فمن يعمل مثقال ________________________________________