وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[389] ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤمرك غدا، وما ننفس على أبي بكر هذا الامر، ولكنا أنكرنا ترككم مشاورتنا، وقلنا إن لنا حقا لا تجهلونه، ثم أتاه فبايعه (1). وهذا الخبز يتضمن ما جرت عليه الحال، وما تقوله الشيعة بعينه، وقد أنطق الله به رواتهم. وقد روى البلاذري عن المدائني عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التيمى عن ابن عون أن أبا بكر أرسل عمر إلى علي (عليه السلام) يريده إلى البيعة، فلم يبايع فجاء عمر ومعه قبس فتلقته فاطمة عليها السلام على الباب، فقالت: يا ابن الخطاب أتراك محرقا علي بابي ؟ قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك، وجاء علي (عليه السلام) فبايع (2). وهذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة، وإنما الطريف أن يرويه شيوخ محدثي العامة، لكنهم كانوا يروون ما سمعوا بالسلامة، وربما تنبهوا على ما في بعض ما يروونه عليهم، فكفوا عنه (3) وأي اختيار لمن يحرق عليه بابه حتى يبايع. ________________________________________ (1) تاريخ البلاذرى 1 / 587 وقد مر فيما سبق نصوص في ذلك، راجع ص 318. (2) تاريخ البلاذرى (انساب الاشراف) 1 / 586 وحديث الاحراق قد مضى مصادره ص 204 و 268 و 311، راجعه. (3) وهذا كثير في أحاديثهم، من ذلك أن ابن ابى شيبة والحسن بن سفيان و البزار والبيهقي في السنن رووا في حديث فرض العطايا - والحديث طويل -: قالوا: وفرض عمر لاهل مكة وللناس ثمانمائة ثمانمائة فجاءه طلحة بن عبيدالله بابنه عثمان ففرض له ثمانمائة، فمر به النضر بن أنس فقال عمر: افرضوا له في ألفين، فقال طلحة: جئتك بمثله ففرضت له ثمانمائة وفرضت لهذا ألفين ؟ فقال: ان أبا هذا لقيني يوم أحد فقال لي: ما فعل رسول الله ؟ فقلت: ما أراه الا قد قتل، فسل سيفه وكسر غمدة وقال: ان كان رسول الله قد قتل فان الله حى لا يموت، فقاتل حتى قتل.. " = ________________________________________