وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 91 ] بما هي معصية والى عزم المعصية بما هو عزمها وجدنا ان العزم بما هو العزم لا عصيان فيه ولا عقاب في ازائه ولا مؤاخذة في جنسه بوجه من الوجوه اصلا فلا محالة انما هذا المجموع معصى فيه و مؤاخذ به من حيث احد جزئيه فقط وهو نفس المعصية بما هي هي واما الجزء الاخر وهو العزم عليها بما هو العزم عليها فلا نصيب له من المدخلية في ذلك فإذا كانت نفس المعصية صغيرة فكيف يكون بانضمام مالا عصيان فيه ولا مؤاثمة به إليها تحصل كبيرة فاذن يجب علينا ان نتعاطى سبيل الافاضة فيه فنقول باذن الله سبحانه كما ان فعل الجوارح بما هو فعل الجوارح منه طاعة ومنه معصية فكذلك فعل القلب منه بر وطاعة بحسب نفسه كالايمان والاعتقادات الحقة ومنه فسوق ومعصية بحسب نفسه كالكفر والاوهان الباطلة بل ان الطاعة القلب وعبادته اعظم الطاعات والعبادات وفسق القلب و معصيته اكبر الفسوق والمعاصي وما عليه الاتفاق ان نية المعصية لا مؤاثمة فيها انما معناه انها ليست من حيث هي متعلقه بالمعصية وعزم عليها معصية واثما ما لم يؤت بمتعلقها فاما العزم على فعل ________________________________________