[ 39 ] مع الصوفية رجلا صوفيا من أهل اصفهان له ذوابتان يذكر أنه من ولد محمد بن صالح بن معاوية بن عبد الله الجواد ولم يتسع لى الزمان في مسألته عن سلفه وما بقى من قومه وأهل بيته هذا كلامه والعجب منه كيف يرد كلام شيخ الشرف بحكاية رجل ذكر أنه من ولد محمد بن صالح بن معاوية. فأما الآن فالظاهر أنه لم يبق منهم أحد: فقد نص على انقراض معاوية النقيب تاج الدين محمد بن معية الحسنى وغيرة من النسابين المتأخرين (وأما) اسماعيل (1) بن عبد الله بن جعفر فمن ولده عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن اسماعيل المذكور، وهو الشاعر الملقب بكلب الجنة (وعقب) اسماعيل بن عبد الله الجواد قليل جدا، قال أبو عبد الله بن طباطبا: له بقية بجرجان وقال الشيخ العمرى: لم يبق من أولاد اسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار اليوم الا امرأة صوفية ببغداد أمها بنت النبطية المغنية وابوها أبو الحسين بن عبد الوهاب بن على بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن اسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار، إذا ماتت انقرض ولد اسماعيل من العراق. وقد نص النقيب تاج الدين رحمه الله ________________________________________ (1) اسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب كان من ثقات التابعين عده الشيخ في رجاله من أصحاب الامام الصادق (ع) قتل سنة 145 وقد قارب التسعين، كما ذكره ابن حجر في (التقريب) ومن الغريب ما ذكره في الكتاب آنفا من أن اسماعيل هذا قتيل بن أمية ومن المعلوم انقراض بنى أمية يومئذ واستظهر العلامة المامقانى في (تنقيح المقال) أن في العبارة تصحيف (بنى أخيه) ببنى أمية لانه قتله بنو أخيه معاوية بن عبد الله بن جعفر لما أبى أن يبايع محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى فانهم دخلوا عليه في الحبس ووطئوه حتى قتلوه، ثم اطلق الامام الصادق عليه السلام من الحبس وكان محبوسا معه، أنظر القصة بطولها في (أصول الكافي) للكليني في باب ما يفصل به بين المحق والمبطل في أمر الامامة م ص ________________________________________