وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 372 ] لم تبلغ الامال إليه، فعسى يأتيك من فضل الله جل جلاله عند صدقاتك ما لم يبلغ املك إليه من سعاداتك. فان لأوقات القبول اسرارا لله جل جلاله ما تعرف نص القرآن العظيم والرسول الكريم ان هذا اليوم فيه كان بذل العطاء الجزيل بالتصديق بالقليل، ولتكن نيتك مجردة العبادة لله جل جلاله هذه الحال، لأنه جل جلاله أهل أن يعبد بما يريده من صواب الأعمال. فصل (9) فيما نذكره من زيادة تنبيه على تعظيم كل وقت عند العارفين بقدر ما تفضل الله جل جلاله على أوليائه المعظمين وعلى المسلمين وإذا كان الله جل جلاله قد جعله للنص على من يقوم مقام صاحب الرسالة، فقد بالغ جل جلاله في تعظيمه بما دل عليه من الجلالة، فليكن العارف بهذا المقدار مشغولا بحمدالله جل جلاله، على ما وهب من المسار ودفع من الاخطار، وعلى قدر ما اضاء بهذا اليوم من ظلمات الجهالات، بما أنا فيه من الدلالات، وعلى قدر ما اوضح فيه من السبيل الى النعيم المقيم الجليل. أقول: واما يختم به آخر هذا اليوم الراجح من العمل الصالح: فاعلم اننا قد قدمناه في عدة مقامات ما يختم به ساعات تلك الاوقات، فان ظفرت بشئ مما قدمناه فاعمل في ذلك بما يقربك الى الله جل جلاله والظفر برضاه، ونذكر هاهنا ان تكون خاتمة نهار يوم الابتهال ويوم نص الله جل جلاله على مولانا على عليه السلام بصريح مقال بعدما ذكرناه من الاعمال. من ان تنظر الى جميعما عملت فيه، من طاعة الله جل جلاله ومراضيه، بعين الاعتراف لله جل جلاله ولأهل تلك المقامات الكاملة بالمنة العظيمة الفاضلة، فان اعمالك، وان كثرت في المقدار، فانها لا تقوم بحق الله جل جلاله وحقوق القوم الاطهار، بل هي من مكاسبهم ومعدودة من مناقبهم، إذ كانوا الفاتحين لأبوابها والهادين ________________________________________