4136 - أنبأ أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف بن يعقوب السوسي أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا عمر بن ذر ثنا مجاهد أن أبا هريرة Bه كان يقول Y والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون فيه فمر بي أبو بكر فسألت عن آية من كتاب الله تعالى ما سألته إلا ليستتبعنى فمر ولم يفعل ثم مر بي عمر فسألته عن آيه من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعنى فمر ولم يفعل ثم مر بي أبو القاسم A فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي ثم قال يا أبا هريرة قلت لبيك يا رسول الله قال ألحق ومضى فاتبعته فدخل واستأذنت فأذن لي فدخلت فوجد لبنا في قدح فقال من أين هذا اللبن قالوا أهداه لك فلان أو فلانة قال يا أبا هريرة قلت لبيك يا رسول الله قال ألحق أهل الصفة فادعهم لي قال وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون إلى أهل ولا مال إذا أتته صدقة يبعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل إليهم فأصاب منها وأشركهم فيها فساءني ذلك قلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أرجو أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها وأنا الرسول فإذا جاء أمرني أن أعطيهم فما عسى أن يبلغنى من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بد فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا حتى استأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت فقال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال خذ فاعطهم فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروي ثم يرد علي القدح فأعطيه الآخر فيشرب حتى يروي ثم يرد علي القدح حتى انتهيت إلى رسول الله A وقد روي القوم كلهم فأخذ القدح ووضعه على يده ونظر إلي وتبسم وقال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول الله قال اقعد فاشرب فقعدت وشربت فقال إشرب فشربت فقال إشرب فشربت فما زال يقول فاشرب فاشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق نبيا ما أجد له مسلكا قال فأرني فأعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضل رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم