وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

353 - و هذا فيما قرئ إسناده على الأستاذ أبي إسحاق الاسفرايني و أنا أسمع أن أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي أخبرهم ثنا أبو قلابة الرقاشي ثنا أبو عاصم ثنا إسماعيل بن رافع عن محمد بن يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة Y عن النبي صلى الله عليه و سلم .
و روينا في حديث آخر بإسناد ضعيف عن ابن عباس في صفة القيامة فذكر فيه صفة الصور و عظمه و عظم إسرافيل ثم قال : .
فإذا بلغ الوقت الذي يريد الله أمر إسرافيل فينفخ في الصور النفخة الأولى فتهبط النفخة من الصور إلى السموات فيصعق سكان السموات بحذافيرها و سكان البحر بحذافيرها ثم تهبط النفخة إلى الأرض فيصعق سكان الأرض بحذافيرها و جميع عالم الله و بريته فيهن من الجن و الإنس و الهوام و الأنعام قال و في الصور من الكوى بعدد من يذوق الموت من جميع الخلائق فإذا صعقوا جميعا يقول الله عز و جل يا إسرافيل من بقي ؟ فيقول : بقي إسرافيل عبدك الضعيف فيقول مت يا إسرافيل ! فيموت ثم يقول الجبار تعالى : لمن الملك اليوم فلا هميس و لا حسيس و لا ناطق يتكلم و لا مجيب يفهم و قد مات حملة العرش و إسرافيل و ملك الموت و كل مخلوق فيرد الجبار على نفسه { لله الواحد القهار * اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب } و ذلك حين تمت كلمة ربك صدقا و عدلا لا مبدل لكلماته { و هو السميع العليم } فيتم كلمته بإنفاذ قضائه على أرضه و سمائه لقوله تعالى { كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم و إليه ترجعون } .
فإما إسرافيل فيموت ثم يحيى في طرفة عين و إما حملة العرش فيحيون في أسرع من طرفة عين فيأمر الله تعالى إسرافيل بعد النفخة الأولى بأربعين و كذلك هو في التوراة بين النفختين أربعون لا يدري ما هو فإذا انقضت الأربعون نظر الله إلى أهل السموات و إلى أهل الأرضين فيقول و عزتي لأعيدنكم كما بدأتكم و لأحيينكم كما أمتكم ثم يأمر إسرافيل فينفخ النفخة الثانية و قد جمعت الأرواح كلها في الصور فإذا نفخ خرج كل روح من كوة معلومة من كوى الصور فإذا الأرواح تهوش بين السماء و الأرض لها دوي كدوي النخل فينادي إسرافيل : يا أيتها الجلود المتمزقة ! و يا أيتها الأعضاء المتهشمة ! و يا أيتها العظام البالية ! و يا أيتاها الأجسام المتفرقة ! و يا أيتها الأشعار المتمرطة ! قوموا إلى موقف الحساب و العرض الأكبر فيدخل كل روح في جسده قال : و يمطر الله طيشا من تحت العرش على جميع الموتى فيحيون كما تحيى الأرض الميتة بوابل السماء فيبعث الله الأجساد التي كانت في الدنيا من حيث كانت بعضها في بطون السباع و بعضها من حواصل الطير و بنيان البحور و بطون الأرض و ظهورها فيدخل كل روح في جسده فإذا هم قيام ينظرون فيبعث الله نارا من المشارق فتحشر الناس إلى المغارب إلى أرض تسمى الساهرة من وراء بيت المقدس أرض طاهرة لم يعمل عليها سيئة و لا خطيئة فذلك قوله : .
{ فإنما هي زجرة واحدة * فإذا هم بالساهرة } .
{ يوم يقوم الناس لرب العالمين } .
{ و حشرناهم فلم نغادر منهم أحدا } .
{ ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا * وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا * الذين كانت } الآية