وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

186 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد آباذي ثنا أبو قلابة ثنا عثمان بن عمر أنا عرزة بن ثابت عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدئلي قال : قال عمران بن حصين Y أرأيت ما يعمل الناس و يكدحون فيه أشيء قضي عليهم من قدر قد سبق ؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم و ثبتت عليهم به الحجة ؟ قال لا بل شيء قضي عليهم قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا و قلت ليس شيئا إلا و هو خلق الله و ملكه لا يسأل عما يفعل و هم يسألون قال فقال لي برحمك الله ! إني و الله ما سألتك إلا لأحزر عقلك إن رجلين ـ أو قال رجل ـ من مزينة أتى النبي A فقال أرأيت ما يعملون و يكدح الناس فيه اليوم و يعملون فيه أقضي شيء عليهم و مضى عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم و اتخذت عليهم به الحجة ؟ قال : لا بل شيء قضى عليهم و مضى عليهم قال و فيما نعمل إذا ؟ قال : من كان خلقه الله لواحدة من المنزلتين فييسره لها و تصديق ذلك في كتاب الله عز و جل : .
{ ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها } .
رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم عن عثمان بن عمر .
وفي هذا و الذي قبله دلالة على أن العبد إنما ييسر لما خلق له و أن التيسير إنما هو بحق الملك و لا يسأل عما يفعل و هم يسألون و يشبه أن يكونوا إنما تعبدوا بهذا النوع من التعبد ليتعلق خوفهم بالباطن المغيب عنهم فلا يتكلوا على ما يظهر من أعمالهم و رجاءهم بالظاهر البادي لهم فيرجوا به حسن أحوالهم و الخوف و الرجاء مدرجا العبودية فيستكملوا بذلك صفة الإيمان و في مثل هذا المعنى حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم