وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

144 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان ثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زهير بن محمد عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن صالح موالى التوأمة عن ابن عباس Bهما قال Y إن من الملائكة قبيلة يقال لها الجن و كان إبليس منها وكان يسوس ما بين السماء و الأرض فسخط الله عليه فمسخه شيطانا رجيما .
قال البيهقي C تعالى فهذا إن ثبت يدل على مفارقة هؤلاء القبيلة غيرهم من الملائكة في التسمية .
و زعم مقاتل بن سليمان : أن خلق إبليس و خلق هؤلاء وقع من نار السموم و من مارج من نار و هم كانوا خزان الجنة رأسهم إبليس و كانوا أهل السماء الدنيا فهبطوا إلى الأرض حين اقتتلت الجن الذين كانوا سكان الأرض و هم الذي أوحى الله عز و جل إليهم : .
{ إني جاعل في الأرض خليفة } .
و زعم الكلبي : أنهم كانوا خزان الجنان يقال لذلك الجنة الجن اشتق لهم اسم من الجنة و كان مع إبليس أقاليد الجنان و خلقه من مارج من نار و هي نار لا دخان لها فاقتتل الجن بنو الجان فيما بينهم فبعث الله تعالى إبليس من السماء الدنيا في جند من الملائكة فهبطوا إلى الأرض فأخرجوا الجن بني الجان منها و ألحقوهم بجزائر البحر و سكنوا الأرض و هم الذين قال الله عز و جل لهم .
{ إني جاعل في الأرض خليفة } .
و لم يعن به الملائكة الذين في السماء .
قال البيهقي C تعالى فعلى هذا يحتمل إن كان خلق هؤلاء أيضا و قع من مارج من نار أن يكونوا إنما يسمون الجن لما ذكره الكلبي أو لموافقتهم الجن في أصل الخلقة و خلق غيرهم من الملائكة وقع من نور كما روينا من حديث عائشة وقوله : .
{ و جعلوا بينه و بين الجنة نسبا } .
يحتمل أن يكون المراد به هذه القبيلة التي يقال لها الجن دون غيرهم من الملائكة .
و الله تعالى أعلم قال الحليمي C تعالى : و مما يدل على مفارقة الجن الملائكة أن الله عز و جل أخبر أنه يسأل الملائكة يوم القيامة عن المشركين فيقول لهم : .
{ أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون } .
فيقول الملائكة : .
{ سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن } .
فثبت بهذا أن الملائكة غير الجن .
فقال الشيخ C و يحتمل أن يكون هذا التبري من الملأ الأعلى الذين كانوا لا يسمون جنا و الله أعلم