وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وجه .
- أصل الوجه الجارحة . قال تعالى : { فاغسلوا وجوهكم وأيديكم } [ المائدة / 6 ] { وتغشى وجوههم النار } [ إبراهيم / 50 ] ولما كان الوجه أول ما يستقبلك وأشرف ما في ظاهر البدن استعمل في مستقبل كل شيء وفي أشرفه ومبدئه فقيل : وجه كذا ووجه النهار . وربما عبر عن الذات بالوجه في قول الله : { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } [ الرحمن / 27 ] قيل : ذاته .
وقيل : أراد بالوجه ههنا التوجه إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة وقال : { فأينما تولوا فثم وجه الله } [ البقرة / 115 ] { كل شيء هالك إلا وجهه } [ القصص / 88 ] { يريدون وجه الله } [ الروم / 38 ] { إنما نطعمكم لوجه الله } [ الإنسان / 9 ] قيل : إن الوجه في كل هذا زائد ويعنى بذلك : كل شيء هالك إلا هو وكذا في أخواته . وروي أنه قيل ذلك لأبي عبد الله بن الرضا ( تقدم ص 75 ) فقال : سبحان الله لقد قالوا قولا عظيما إنما عني الوجه الذي يؤتى منه ( انظر : البصائر 5 / 166 ) ومعناه : كل شيء من أعمال العباد هالك وباطل إلا ما أريد به الله وعلى هذا الآيات الأخر وعلى هذا قوله : { يريدون وجهه } [ الكهف / 28 ] { تريدون وجه الله } [ الروم / 39 ] وقوله : { وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد } [ الأعراف / 29 ] فقد قيل : أراد به الجارحة واستعارها كقولك : فعلت كذا بيدي وقيل : أراد بالإقامة تحري الاستقامة وبالوجه التوجه ( قال القرطبي : أي : توجهوا إليه في كل صلاة إلى القبلة .
تفسير القرطبي 7 / 188 ) والمعنى : أخلصوا العبادة لله في الصلاة . وعلى هذا النحو قوله تعالى : { فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله } [ آل عمران / 20 ] وقوله : { ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى } [ لقمان / 22 ] { ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله } [ النساء / 125 ] وقوله : { فأقم وجهك للدين حنيفا } [ الروم / 30 ] فالوجه في كل هذا كما تقدم أو على الاستعارة للمذهب والطريق .
وفلان وجه القوم كقولهم : عينهم ورأسهم ونحو ذلك . وقال : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى ... إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى } [ الأعلى / 19 - 20 ] وقوله : { آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار } [ آل عمران / 72 ] أي : صدر النهار . ويقال : واجهت فلانا : جعلت وجهي تلقاء وجهه ويقال للقصد : وجه وللمقصد جهة ووجهة وهي حيثما نتوجه للشيء قال : { ولكل وجهة هو موليها } [ البقرة / 148 ] إشارة إلى الشريعة كقوله : { شرعة } [ المائدة / 48 ] وقال بعضهم : الجاه مقلوب عن الوجه لكن الوجه يقال في العضو والحظوة والجاه لا يقال إلا في الحظوة . ووجهت الشيء : أرسلته في جهة واحدة فتوجه وفلان وجيه : ذو جاه . قال تعالى : { وجيها في الدنيا والآخرة } [ آل عمران / 45 ] وأحمق ما يتوجه به : كناية عن الجهل بالتفرط وأحمق ما يتوجه ( قال ابن فارس : ويقولون : أحمق ما يتوجه . أي : ما يحسن أن يأتي الغائط . المجمل 3 / 917 ) بفتح الياء وحذف به عنه أي : لا يستقيم في أمر من الأمور لحمقه والتوجيه في الشعر : الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الروي ( انظر : المجمل 3 / 917 )